بدا صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بنبرة حازمة على قناة تلفزية مغربية، وهو يشرح للرأي العام المغربي مسار محادثاته مع وزيرة الخارجية بمملكة السويد، بشأن موقف حكومتها من نزاع الصحراء، بعد تداول أخبار تفيد توجه ستوكهولم إلى الاعتراف بما يسمى الجمهورية الصحراوية. وقال مزوار إنه قام بعقد أربع اجتماعات متوالية مع وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث طرح عليها ملف الصحراء بوضوح، وأكد لها أن حكومتها وصلت إلى حد لا يمكن للمغاربة قبوله، لكون الصحراء بالنسبة لهم خط أحمر". ووصف وزير خارجية المغرب نظيرته السويدية بأنه إزاء هذا الموقف الحازم والصارم الذي أظهره بشأن قضية الصحراء، بكونها "تهزات وتفعفعات"، وأجابته بأن الحكومة السويدية لا تسير في اتجاه الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة، وبأن موقفها لا يمشي في هذا المسار. ورد عليها مزوار، وفق ما حكاه للقناة الإخبارية ذاتها، بأنه إذا لم يكن هذا موقف حكومة السويد، وهو ما لمسناه فعلا، فيتعين الخروج بتصريح أو بيان يؤكد ذلك، فتم إصدار بيان أول يبرز أن الحكومة السويدية لم تعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية، وليس لديها نية الاعتراف بها. وفي الاجتماع الثاني، يضيف وزير خارجية المغرب، تمت مناقشة النقطة الثانية المتعلقة بالجانب الاقتصادي، "قلت لوزيرة خارجية السويد إن الرأي العام المغربي ينتظر توضيحات بشأن التعاملات الاقتصادية بين البلدين، باعتبار أن المغرب يمكنه التعامل الند للند في هذا المجال". وتابع المسؤول الحكومي المغربي "قالت لي الوزيرة السويدية إن حكومتها لم يسبق لها أن قررت موقفا بمقاطعة المنتجات المغربية، فطلبت منها إصدار بيانا يؤكد ذلك للرأي العام، فصدر بلاغ يبين أن حكومة السويد لم تتخذ يوما قرارا يتعلق بمقاطعة المواد المغربية، وأنه ليس موضوعا مطروحا على الطاولة". واستطرد مزوار بأن تأكيدات وزيرة الخارجية السويدية زكتها تصريحات الوزير الأول يوم الأحد الماضي، عندما شدد على أنه لا يوجد اعتراف لبلاده لما يدعى الجمهورية الصحراوية، كما أنه لا يوجد أي قرار بمقاطعة المنتوجات المغربية، وبكون ستوكهولم تعتزم إقامة علاقات سليمة مع المغرب.