كشفت منظمة « فرونتكس » الأوروبية لمراقبة الحدود دول الاتحاد، في تقرير جديد لها، أن المغرب لا يزال من أكبر منتجي القنب الهندي في العالم . وفي تطور ملفت في تقارير الوكالة أدرجت الجزائر إلى جانب المغرب ضمن أكبر المنتجين في العالم، وهو ما أثار جدلا في الأوساط الجزائرية، التي اعتبرت التقرير متحاملا ويتناقض مع تقارير سابقة تعتبر الجزائر نقطة عبور فقط. واستغرب الإعلام الجزائري المقرب من الاستخبارات الجزائرية أن يتم ذكر الجزائر على أنها بلد من كبار منتجي القنب في العالم، معتبرا ذلك اتهامات خطيرة وغير مسبوقة للجزائر بكونها من أكبر الدول المنتجة للقنب الهندي في العالم إلى جانب المغرب. وذهبت مصادر ذاتها إلى أن التقارير التي تصدرها هيئات الأممالمتحدة والمنظمات المتخصصة في إصدار تقارير بخصوص إنتاج وتهريب القنب الهندي تعتبر الجزائر نقطة عبور وليس مكان إنتاج لهذه المادة. وكانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات صنفت، في تقرير السنة الماضية، المغرب على أنه أكبر منتج للقنب الهندي في القارة، على الرغم من أن إنتاجه أخذ يتراجع حسبما تفيد به التقارير، مشيرا إلى أن المغرب رفقة الجزائر هما البلدان اللذان أبلغا عن أكبر كميات محجوزة من القنب الهندي، حيث ضبظت السلطات المغربية المختصة 147 طنا من القنب الهندي، فيما أعلنت السلطات الجزائرية أنها حجزت 211 طنا من القنب الهندي سنة 2014. وذهب تقرير المنظمة الأوروبية التي تعنى بمراقبة الحدود الأوروبية إلى أن مافيا تهريب القنب الهندي تلجأ إلى دول الساحل الإفريقي أو المسالك البحرية في المتوسط من أجل إيصال كميات كبيرة من القنب إلى داخل التراب الأوروبي حيث يتم توزيعه على التجار وشبكات التوزيع المحلية.