أظهر تقرير حكومي إسباني، صدر أول أمس الثلاثاء، أن عدد الإسبان المستهلكين للحشيش المغربي ارتفع إلى 169 ألف مستهلك، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من حجز 100 طن من الحشيش في عمليات متفرقة. ويأتي التقرير الحكومي الإسباني متزامنا مع التقرير السنوي الذي أصدرته الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الذي صنف المغرب كأول منتج في القارة الإفريقية. وأظهرت أرقام التقرير المذكور أن 169 ألف إسباني بدؤوا تعاطي القنب الهندي في سنة 2013، في الوقت تعد نسبة 36 في المائة من المتعاطين من الفئة العمرية بين 15 و17 سنة، حيث أشار التقرير إلى أن متعاطين من هذه الفئة العمرية يصل إلى 61 ألف شخص. وعبرت نسبة 9.2 في المائة من الإسبان في الفئة العمرية بين 15 و64 سنة أنهم دخنوا القنب الهندي خلال السنة الماضية، وأشار التقرير إلى أن المغرب يظل أهم مصدر للحشيش المستهلك في إسبانيا، كما يستعمل المهربون إسبانيا كبوابة لتهريب القنب الهندي إلى باقي التراب الأوروبي. وكشف التقرير الحكومي الإسباني أن السلطات الإسبانية حجزت أكثر من 100 طن من النقب الهندي منذ شهر ماي من سنة 2013 في عمليات متفرقة نفذتها الأجهزة الأمنية الإسبانية. ويأتي التقرير الحكومي الإسباني في الوقت الذي أظهر التقرير الجديد الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن المغرب ما زال يتصدر القارة الإفريقية، كما يعد أحد أهم المنتجين في العالم، على الرغم من أن إنتاجه في هذا البلد أخذ يتراجع حسبما تفيد به التقارير. وأشار التقرير ذاته إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية حجزت 147 طنا في سنة 2014، فيما حجزت الأجهزة الأمنية الجزائرية حوالي 211 طنا في نفس السنة، حيث أشار التقرير إلى أن المغرب والجزائر هما البلدان اللذان أبلغا عن أكبر نسبة من الحجز. وتصدر الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تقريرها السنوي حول مراقبة المخدرات في مختلف مناطق العالم، وتقدمه للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عبر لجنة المخدرات.