الطائرة الرائدة التي يُعتقد أنها من أضخم الطائرات التي صنعت في العالم حتى الآن، تستعد للإقلاع في أول اختبار لها في المملكة المتحدة في شهر مارس المقبل. الطائرة تحمل اسم Airlander 10، وهي طائرة هجينة تجمع بين صفات الطائرات والمروحيات، ويبلغ طولها 92 مترا وعرضها 43.5 مترا وارتفاعها 26 مترا.
قامت بتطوير الطائرة شركة (Hybrid Air Vehicles (HAV، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاع 20 الف قدم، لكنها في رحلتها التجريبية الأولى ستحلق على ارتفاع لا يتجاوز 4 آلاف قدم، وبسرعة 45 ميل/ساعة لمدة لا تزيد عن ساعتين.
وقال "كريس دانيلز"، المدير في شركة (HAV)، إن هذا من شأنه، في حال سير الأمور بشكل جيد خلال تجربة القيادة الأولية، أن يمثل بداية عهد جديد في عالم الطائرات.
ومن أجل إعداد الطائرة Airlander لأول رحلة لها الشهر القادم، حشدت الشركة 2.4 مليون جنيه استرليني، وتلقت منحا بقيمة 6 ملايين جنيه استرليني من حكومة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وكذلك من تبرعات المساهمين، ويهدف اختبار الطيران الأولي إلى التحقق من قدرة الطائرة على الإقلاع بشكل صحيح والهبوط والسير على المدرج.
الطائرة Airlander ليس بها هياكل داخلية، ولكنها تصبح جامدة ومتماسكة عندما تضخ بداخلها كميات من الهيليوم كبيرة، ويمكن أيضا أن تستخدمها البلدان المختلفة لاحتياجاتها العسكرية، فهي قادرة على البقاء في الجو لمدة 3 أسابيع، ويمكنها الإقلاع والهبوط على مجموعة متنوعة من الأسطح المختلفة.
وكان مشروع الطائرة قد تلقى في البداية تمويلا من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 300 مليون دولار، وكانت على وشك أن تستخدم من قبل الجيش لحماية جنود الحلفاء في أفغانستان من خطر العبوات الناسفة والألغام، ولكن بعد أن أجبر الجيش على تخفيض نفقات الدفاع، اضطر إلى إلغاء العقد، وأعيدت الطائرة أدراجها إلى مقاطعة بيدفوردشير في المملكة المتحدة.
الجدير بالذكر أن الطائرة Airlander 10 يمكنها أيضا أن تمهد الطريق لعصر أكثر مؤاتاة للبيئة في مجال الطيران، لأنها تنتج كميات أقل من الضجيج والتلوث وانبعاثات الكربون.