أكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس "زيكا" ببلادنا لحد الآن، وذلك في إطار تتبع الحالة الوبائية العالمية لهذا الفيروس بعدد من دول أمريكا اللاتينية، وكذا تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا، وأمريكا الشمالية والصين. وذكرت الوزارة في بلاغ أنه تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، فقد اتخذت وزارة الصحة بتعاون مع جميع الفرقاء المعنيين مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية لحماية صحة المواطنين، والتي تشمل تعزيز نظام المراقبة الوبائية من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة. وأضافت الوزارة أنه من بين الإجراءات أيضا، تعزيز نظام المراقبة الأنتمولوجية ومكافحة النواقل، واعتماد نظام المراقبة والتتبع لحالات صغر الرأس لدى المواليد، وتحسيس وإخبار المسافرين المتوجهين إلى الدول الموبوءة حول الاحتياطات والوسائل الوقائية من فيروس زيكا، مع توزيع مطويات ونشر ملصقات بالمطارات المعنية بالرحلات اتجاه البلدان الموبوءة، وتعزيز إجراءات مكافحة النواقل داخل الطائرات والبواخر القادمة من الدول الموبوءة، وكذا بالمطارات والموانئ الوطنية، طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية. كما تهم الإجراءات أيضا، إلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، وذلك لمدة 28 يوم انطلاقا من تاريخ العودة، ووضع رقم هاتف اقتصادي (47 47 100 080) رهن الأشخاص اللذين ينوون السفر إلى الدول الموبوءة أو العائدين منها من أجل تقديم مزيد من المعلومات والنصائح. ومن جهة أخرى، دعت وزارة الصحة، في البلاغ ذاته، الأشخاص الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت الشبكات الواقية من البعوض (الناموسيات Moustiquaires )، مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة واستعمال المكيفات الهوائية. كما تدعو إلى استشارة الطبيب مباشرة بعد العودة من السفر خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لضمان عدم انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي باستعمال العازل الطبي لمدة 28 يوما، ابتداء من تاريخ العودة من السفر. وشددت الوزارة في البلاغ ذاته، أنها ستواصل تتبع تطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كثب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وموافاة الرأي العام الوطني بجميع المستجدات في هذا الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن مرض فيروس زيكا غالبا ما تكون أعراضه خفيفة بل منعدمة عند 80 في المئة من الحالات، ولا تشكل أية خطورة على حياة الإنسان، باستثناء مضاعفات عصبية محتملة أو حالات صغر الرأس عند المواليد إثر إصابة المرأة الحامل.