نظم مركز المرنيسي للشباب بشراكة مع معهد القيادة والتواصل، مساء الثلاثاء، بفيلا الفنون بالرباط، حفلا تأبينيا لعالمة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي. حفل التأبين حضره العديد من الوجوه البارزة في مجالات السياسة والفكر والفن، مغاربة وأجانب، من بينهم حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، ومحمد اليازغي وفتح الله ولعلو القياديان في حزب الاتحاد الاشتراكي، وأسماء المرابط المتخصصة في قضايا النسائيات ومديرة مركز الأبحاث النسائية بالرابطة المحمدية للعلماء، وادريس كسيكس رئيس التحرير السابق في جريدة تيل كيل. المتدخلون في حفل التأبين اختاروا جميعاَ التحدث باللغة الفرنسية عوض العربية، حيث ركزت جُل المداخلات على الإرث العلمي والأكاديمي الذي تركته الراحلة فاطمة المرنيسي، بالإضافة إلى جوانب من شخصيتها، كتقديسها لمفهوم الحرية وقربها من الجميع، وموضوعيتها في الكتابة. وقالت أسماء المرابط في مداخلتها إن المرحومة فاطمة المرنيسي كانت دائما تفتخر بمغربيتها، وتدعو تجديد فهم وتأويل النص الديني بجرأة كبيرة. وسردَت المرابط مجموعة من التجارب التي جمعتها بالراحلة، كان آخرها اتصال هاتفي بينهما قبيل وفاتها أوصت فيه الراحلة صديقتها المرابط بحث النساء على الاستمرار في طريق تحرير المرأة بتفاؤل كبير. وقالت المرابط "اتصلت بها وبدا لي أن من صوتها أنها ليست على ما يُرام وكانت تتنفس بصعوبة، وطلبتُ منها أن أزورها فقالت لي "لا عليك سأتصل بك حالما أشعر بتحسّن" وكانت هذه آخر جملة سمعتها منها فقد كانت إنسانة لا وقت عندها للمرض".