قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، إن الرمز التاريخي حسين آيت أحمد الذي توفي أمس بمنفاه الإرادي بسويسرا كان "شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم مند استقلال البلاد عام 1962". وفي رسالة تعزية بعث بها لعائلة الراحل، أضاف بوتفليقة "ماذا أقول في فقيدنا العزيز سوى أنه كان مخلصا لوطنه حريصا على وحدة أمته جريئا في مواقفه وفيا لمبادئه لطيفا في تعامله بناء في انتقاداته شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثيرا ما اختلف معهم في نمط الحكم وأسلوب التسيير". وتابع أنه "لا يساوم ولا يهادن في قضايا وطنه التي آمن بعدالتها وكافح من أجلها سحابة عمره". وحسب رسالة بوتفليقة فإن الجزائر "فقدت فيه رجلا من رجالاتها الذين خدموها بإخلاص واستمسكوا بالعروة الوثقى في كفاحهم من أجل تحريرها وكانوا منارة لجيلهم و للأجيال القادمة وقدوة حسنة يقتدى بها في الرأي والمبدأ والسلوك". وكان الرئيس الجزائري أعلن في وقت سابق من اليوم، الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام على روح حسين آيت أحمد الدي يوصف بأقدم معارض سياسي في البلاد. وأعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري(يسار)، أمس الأربعاء، وفاة "زعيمه الروحي"، حسين آيت أحمد بمستشفى لوزان بسويسرا عن عمر يناهز 89 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.