في تصريح غير مسبوق قال عبد الصمد بلكبير القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي إن إحدى الشخصيات أخبرته بأن "الشيخ عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل والإحسان سبق له أن التقى بالملك الحسن الثاني وتعانقا". ما قاله بلكبير خلال مداخلته في الذكرى الثالثة لرحيل مرشد الجماعة، اليوم الأحد بمدينة سلا جرّ عليه انتقادات بعض الحاضرين الذين طالبوه بسحب كلامه، كما ردّ بأن من أخبره بذلك ما يزال على قيد الحياة. وتحدث بلكبير عن علاقته بالشيخ عبد السلام ياسين قائلا "اقترحت عليه بإيعاز من العهد الجديد عدة أفكار عن الملك الجديد، لكنه قال لي سأرجع للآليات الديمقراطية وأتشاور مع مجلس الإرشاد. ثم أرسل رسالة "مذكرة إلى من يهمه الأمر"". وهي الرسالة التي وجّه فيها الراحل عبد السلام ياسين عدة نصائح وتوجيها للملك محمد السادس بُعيد توليه الحكم. كلام عبد الصمد بلكبير لم يمر مرور الكرام، حيث ردّ عليه فتح الله أرسلان القيادي وعضو المكتب القطري في جماعة العدل والإحسان، قائلا في كلمته الختامية في في تخليد الذكرى الثالثة لوفاة الشيخ عبد السلام ياسين " لقاء الحسن الثاني بعبد السلام ياسين لم يحدث ولو حدث هذا لعرفناه ". وزاد أرسلان موضحا أن في سنوات السبعينيات من القرن الماضي فتح الدولة مفاوضات مع الجماعة خلال اعتقالهم بالسجن على خلفية رسالة الإسلام أو الطوفان التي أرسلها الشيخ عبد السلام ياسين للراحل الحسن الثاني. وقال " عندما كنا في السجن وكان عبد السلام ياسن في الاعتقال والاختطاف بمراكش سنة 1974 بعد كتابة رسالة الإسلام أو الطوفان، فتحت معنا الدولة مفاوضات لكن لم يكن هناك أي لقاء"، وأضاف "ماحدث في ذلك الوقت أنه طلب من عبد السلام ياسين لقاء الحسن الثاني فرفض ذلك، لكن بطريقة محترمة".