وهو في ضيافة العدل والاحسان، أطلق الأستاذ الجامعي عبد الصمد بلكبير تصريحات مثيرة وغير مسبوقة، حيث قال إنه يتوفر على معلومات تفيد بأن الملك الراحل الحسن الثاني الشيخ وعبد السلام ياسين كانا يلتقيان في مجلس واحد "ويتعانقان ويبكيان"، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب في صفوف الحاضرين، خصوصا وأنه قال إن من زوده بهذه المعلومات ما يزال على قيد الحياة ويمكن الرجوع اليه، وذلك في كلمة له اليوم الأحد خلال حفل إحياء الذكرى الثالثة لرحيل مؤسس الجماعة. كلام بلكبير استدعى تعقيبا من فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، الذي شدد على أن عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة، كان قد رفض لقاء الملك الراحل الحسن الثاني. أرسلان، الذي كان يتحدث في حفل إحياء الذكرى الثالثة لوفاة مؤسس الجماعة، اليوم الأحد بسلا، شدد على أن ياسين لم يلتق بالملك الحسن الثاني في أي مناسبة من مسار "التضييق" على الجماعة، "ففي المفاوضات التي جرت بيننا وبين الدولة، سواء عند تواجدنا في السجن سنة 1992 وفي مناسبات متعددة، لم يحدث أي لقاء بين المرشد والملك الحسن الثاني"، يقول نائب الأمين العام للجماعة، قبل أن يضيف: "هذا في الوقت الذي بلغنا أن الملك الحسن الثاني يريد أن يلتقي بعبد السلام ياسين فرفض ذلك"، على حد تعبير أرسلان، الذي أضاف أن "الرفض لم يكن بالطريقة العنيفة، بل بلطف يليق بالمرشد".