دافع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران عن المرأة ودروها في الأسرة محملا الزوج مسؤولية استقرار الأسرة أكثر من الزوجة. وذلك خلال حضوره في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول الوساطة الأسرية الذي تنظمه وزارة التضامن والاسرة والتنمية الاجتماعية يومي 7 و8 ديسمبر الجاري بمدينة الصخيرات. وخاطب بن كيران الآباء قائلا "علموا أبناءكم الصبر على المرأة عموما وعلى الزوجة بشكل خاص" منتقدا في الآن ذاته الضغط الذي يمارسه المجتمع المغربي على المرأة وتحميلها كل المسؤولية في الحفاظ على استقرار الأسرة، مضيفا أن الزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة بل هو زواج بين أسرتي الزوجين، كما دعا العائلات إلى العودة لأدوارها في الصلح بين الأزواج، وعدم وصولهم إلى المحاكم. وعلاقة بذلك، أضاف بن كيران أن على العدالة أن تتدخل للصلح، داعيا الساعين في ذلك إلى أخذ الوقت الكافي في الصلح، لأن الكثير من حالات الطلاق "تنتج عن أسباب تافهة أو مادية، كما أن الطلاق يكلف الدولة الشيء الكثير، وهو باب من أبواب الانحراف الاجتماعي". متسائلا "كيف سيُقبل على الحياة من مجد والديه مطلقين؟.. أكيد أنه سيعيش حياة سيئة". وأكد رئيس الحكومة على أن الأسرة يجب أن تقوم على أساس قيم الحب والصبر، قائلا " الحب هو حياة وتضحية وعطاء بدون حدود وبدون حساب والزوج يتقرب إلى الله بحب زوجته والصبر عليها" مطالِبا الزوج بالحفاظ على تلك الفتاة التي تعب والداها على تربيتها والسهر عليها قبل أن يسلمانها إليه أمانةَ. حسب ما جاء في كلام بن كيران. وفي ختام كلمته التي يبدو أنها وجدت استحسانا من الحضور الذي كان أغلبه من النساء من خلال التفاعل المباشر معه، وجه بن كيران كلامه للنساء قائلا "أنا كندافع عليكم .. ولكن حتى انتوما الله يهديكم".