استمتع الجمهور العربي في منطقة مدريد مساء أمس الجمعة بفقرات حفل خيري أحياه كل من الفنان التركي مسعود كرتيس والفنان المغربي المقيم في بلجيكا حسن محمدي، خصص ريعه لدعم اللاجئين السوريين. وتم تنظيم الحفل من طرف مؤسسة الثقافة العربية ومؤسسة الإغاثة الإسلامية ,جمعية الشباب المسلم بإسبانيا، بتعاون مع جمعيات أخرى ودعم من بلدية خيتافي، جنوبي مدريد؟ ويندرج الحفل في إطار الأنشطة الفنية النبيلة التي تسعى لتشجيع التضامن الأخوي مع اللاجئين السوريين الفارين من أهوال الحرب بحثا عن حياة كريمة لهم ولأسرهم في أوروبا. ولقي كل من الفنان مسعود كورتيس والفنان المغربي حسن محمدي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور الذي حج بكثافة للمشاركة في هذا الحفل الذي نظم في مسرح فيديريكو غارسيا لوركا في بلدة خيتافي، جنوبي مدريد. وغنى المنشد مسعود كورتيس باقة من أجمل أغانيه باللغة العربية وردد الجمهور كلمات الأغاني خلف المنشد المقدوني من أصل تركي. من جهته وتميز هذا الحفل بمشاركة اللاجئ السوري أسامة العبد المحسن الذي أصبح وجها معروفا على الصعيد العالمي بعدما أسقطته صحفية هنغاربية بركلة على الحدود الهنغارية الصربية وهو المشهد الذي لاقى استهجانا على المستوى العالمي. وعرف الحفل توزيع جوائز على مدرسة مدربي كرة القدم بخيتافي والتي أخذت على عاتقها جلب اللاجئ السوري من ألأمانيا إلى إسبانيا وأبرمت معه عقد عمل كمدرب لفريق فئة الصغار بخيتافي وكذا بلدية خيتافي لدعمها للاجئين السوريين. ويهدف بالأساس إلى إذكاء روح التضامن بين أبناء الجاليات العربية والإسلامية وباقي مكونات المجتمع الاسباني تجاه الضحايا الأبرياء للصراعات المستعرة في الشرق الأوسط. وهي الصراعات التي دفعت بمئات الآلاف من الأبرياء إلى مغادرة منازلهم، والمغامرة عن طريق البحر والبر بحثا عن حياة "طبيعية".