يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين للمرة الأولى منذ أن خسر نتنياهو معركته ضد اتفاق ايران النووي فيما تسعى واشنطن إلى أن يجدد نتنياهو التزامه بحل الدولتين مع الفلسطينيين. ويأمل نتنياهو أن تساعد المحادثات في تحديد الخطوط العريضة لحزمة مساعدات عسكرية جديدة لبلاده تستمر عشر سنوات. كان نتنياهو أغضب البيت الأبيض حينما حث الكونجرس في خطاب ألقاه في مارس آذار بناء على دعوة من جمهوريين على رفض الاتفاق مع ايران. وبينما ستكون هذه القضية على جدول أعمال المحادثات بين نتنياهو وأوباما قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس سيضغط أيضا على رئيس الوزراء الاسرائيلي من أجل اتخاذ خطوات للحفاظ على امكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل إلى جانب اسرائيل. وانهارت المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين في 2014. وجعل تفجر موجة من العنف بين الجانبين الشهر الماضي من وضع نهاية لاراقة الدماء أولوية ملحة. وفي تصريحات علنية أمام حكومته يوم الأحد عن زيارة واشنطن تحدث نتنياهو بعبارات عامة فقط عن "تقدم محتمل مع الفلسطينيين أو على الأقل استقرار الوضع عندما يتعلق الأمر بهم." وقال إن الأزمة السورية والمساعدات العسكرية الأمريكية لاسرائيل ستطرح أيضا في أول اجتماع له مع أوباما منذ 13 شهرا. وليس هناك الكثير من الانسجام الشخصي بين الرئيس الديمقراطي والزعيم الاسرائيلي المحافظ واختلفا في بعض الأحيان بسبب القضيتين الايرانية والفلسطينية. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين الأسبوع الماضي كرر روب مالي منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج وجهة نظر أوباما بانه سيترك منصبه دون التوصل لاتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي ضوء هذه الحقيقة قال مالي إن واشنطن تريد أن تسمع أفكارا من نتنياهو عن سبل تهدئة الوضع الحالي وتسعى للحصول على اشارة من الجانبين "بانهما ما زالا ملتزمين بحل الدولتين ويعملان على تحقيقه." وخلال حملة اعادة انتخاب نتنياهو هذا العام تعهد زعيم حزب ليكود اليميني بألا تقوم دولة فلسطينية في عهده. وحتى حينما تراجع نتنياهو وأكد على أنه لن يتنصل من سياسة طويلة الأجل لم يقتنع البيت الأبيض. وسعيا لزيادة المساعدة العسكرية الأمريكية تقول اسرائيل إن تخفيف العقوبات على ايران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو تموز ويحد من قدرات طهران النووية سيتيح لطهران الاستثمار بشدة في تطوير صواريخها إلى جانب مضاعفة التمويل الذي تقدمه لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال مسؤولون في الكونجرس لرويترز إن اسرائيل التي تحصل حاليا على 3.1 مليار دولار من الولاياتالمتحدة سنويا تريد خمسة مليارات دولار سنويا لمدة عشر سنوات. وتوقع مسؤول أمريكي أن يتفق الجانبان على مبلغ يترواح بين أربعة وخمسة مليارات سنويا