تعاقد المذيع الساخر جون ستيورات مع قناة (اتش.بي.او) التلفزيونية التي تبث بطريق الكابل على تقديم محتوى رقمي قصير يتناول الأحداث الجارية فيما سيكون أول مشروع ترفيهي مذاع له منذ تركه برنامج (ذا ديلي شو) في أغسطس اب. وقالت (اتش.بي.او) في بيان يوم الثلاثاء إن الاتفاق الذي يمتد لأربعة أعوام يتضمن تقديم ستيوارت لمحتوى سيعرض عبر منصاتها الالكترونية (اتش.بي.او ناو) و(اتش.بي.او جو). كما ستتولى القناة أعمالا أخرى للمذيع الساخر سينمائية وتلفزيونية. وجاء في البيان ان أول مشروع في الاتفاق الجديد سيكون "متابعة ستيوارت للأحداث الجارية من خلال رؤيته النقدية الفريدة" والعمل مع شركة للرسوم التوضيحية على إنتاج محتوى رقمي قصير يتم تحديثه باستمرار على مدار اليوم. ولم يحدد بعد أي موعد لبدء المشروع لكن مسؤولي (اتش.بي.او) قالوا إن من المتوقع البدء فيه مطلع العام القادم. جاء الإعلان كمؤشر أول على تجربة جديدة لستيورات الذي استقال من تقديم البرنامج الساخر (ذا ديلي شو) على قناة كوميدي سنترال في أغسطس اب بعد 16 عاما قضاها هناك دون الإعلان عن خططه التالية. وقال ستيوارت في بيان "الظهور على التلفزيون 22 دقيقة كل ليلة استهلكني تماما. أنا متأكد انني استطيع تقديم بضع دقائق من المحتوى بين وقت واخر" في إشارة إلى عمله السابق في (ذا ديلي شو). والنقد الساخر الذي تناول به ستيوارت السياسة والإعلام جعل منه رمزا محبوبا تلفزيونيا وتجاوز تأثيره دائرة متابعي (ذا ديلي شو) الذين تراوح عددهم بين مليونين وثلاثة ملايين مشاهد. ومنذ مغادرته البرنامج لم يظهر كثيرا وسافر إلى لوس أنجليس في سبتمبر أيلول لتسلم جائزة (إمي) وافتتاح مأوى للحيوانات مع زوجته في نيوجيرزي. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل مشروع ستيوارت يوم الثلاثاء إلا انه ليس أول شخصية ساخرة تتحول إلى المحتوى الرقمي بعد النجاح على شاشات التلفزيون. وأطلق جيري ساينفيلد -أحد صناع المسلسل الكوميدي (ساينفيلد) في التسعينات- حلقات على الإنترنت في 2012 لاقت شعبية كبيرة تحت مسمى (كوميديانز إن كارز جتينج كوفي) والمكون من حلقات قصيرة وهي الآن في موسمها السادس وسجلت نحو 100 مليون مشاهدة عبر الإنترنت