أعلن الداعية المغربي محمد الفيزازي اليوم الإثنين أنه قرر متابعة جريدة "هسبريس" الإلكترونية أمام القضاء بعد رفضها تقديم اعتذار له بسبب كاريكاتير يصور الشيخ الفيزازي وفي أنفه عازل طبي وهو يحمل تبانا عليه رمز المجلة البورنوزغرافية "بلاي بوي"، الشيء الذي اعتبره الداعية السلفي إهانة له وللدعاة إلى الله، ناعتا رسام الكاريكاتير خالد كدار وناشر جريدة "هسبريس" ب"الأصوات القذرة". وكانت جريدة "هسبريس" قد نشرت هذا الكاريكاتير ضمن مقال تطرقت فيه للجدل الواسع الذي خلفته تصريحات الشيخ الفيزازي حول الممثلة المغربية لبنى أبيضار بعد لعبها لدور البطولة في فيلم بورنوغرافي للمخرج المغربي نبيل عيوش. وقال الشيخ الفيزازي في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك: "طلبت من موقع هسبريس الاعتذار عن الكاريكاتور السيء الذي نشرته هذا اليوم لكنها لم تفعل.. ولم تسحب الرسم... وإذن بيننا القضاء. نعم لحرية التعبير... لكن إذا كان وضع عازل طبي في أنف خطيب جمعة وأشياء أخرى قذرة...انتصارا لمن لطخت سمعة المغربيات العفيفات أسوأ تلطيخ من حرية التعبير... فالقضاء المغربي كفيل بأن ينصفني وكفيل بأن يوقف هسبريس ورسامها "المغوار" عند حدهم...". واتهم الفيزازي موقع "هسبريس الذي طالما احترمته" بالانتصار "للعهر في سابقة خطيرة برسم كاريكاتوري تشمئز منه النفوس... رسم يسخر من داعية إلى الله بأبشع ما تكون السخرية... أهاكذا ياهسبريس يكون تقدير الدعاة إلى الله تعالى...؟؟؟ عار وعيب عليك... حتى الحياد المزعوم في سيرة هيسبريس نسف. والحياد هنا أصلا جريمة... إذ لا حياد بين عاهرة وداعية الا في منهج الذين لا خلاق لهم. فهل تعتذر هسبربس وتسحب زبالة الكاريكاتور؟ أعلم أن في الموقع شرفاء... لعلهم في عطلة العيد وقد تركوا المنبر لمن لا يقدرون العواقب". وقال الفيزازي في تدوينة أخرى إن "موضوع ابيضار انتهى. ومقارنة الأذواق ما بين جمال وقبح.. ليس عنصرية... هي أذواق... وبخصوص حديثي عن الأبكار في سياق مازح وفي رد عن سؤال مستفز أؤكد الآن أن البكر مرغوب في الزواج بها من باب الأولى شرعا وعرفا وهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شاهد لنا (أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك) متفق عليه وفي رواية (هلا تزوجت بكرا... ) الخ. والخطاب كان لجابر رضي الله عنه... ومنه تعلم أن عائشة رضي الله عنها البكر الوحيدة من أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن... كانت الأحب إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. على أن زيجات النبي الكريم تداخلت فيها عدة مصالح شرعية ودعوية وسياسية وغيرها لا يفقها الذين لا يعلمون". "ومؤمنات الزيمبابوي وغيرهن من السود أشرف عندي ألف مرة من أبيضار وصاحب الرسم الكاريكاتوري وناشر هسبريس... فيكفي من المزايدات الساقطة... يكفي من تحريف الكلام.. يكفي من الإثارة الإجرامية.. يكفي من التسويق للعهر والدعارة... المغرب أشرف من كل هذه الأصوات القذرة"، يضيف الشيخ الفيزازي. "كنت دائما أتساءل .. هل يمكن لعاهرة أن تحاضر في الشرف؟ فلقيتها. لا بل هي تستشهد في محاضرتها بالآيات القرآنية. كأن كتاب الله تعالى أقرها على ممارسة الفاحشة أمام الحاضرين وأمام عدسات الكاميرات... وعاب على أمثالي وأوعدنا النار لأننا نسمي الزانية زانية والمومسة مومسة والباغية باغية... والغريب أن هناك من يستقبح وصف العاهرة بالعاهرة.. ولا يستقبح عهر العاهرة في حد ذاته... عشنا وشفنا...".