اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت بين القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها ومتشددين إسلاميين في بنغازي مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وزاد من حدة التوتر في مفاوضات السلام التي تجري في المغرب برعاية الأممالمتحدة. وتعد بنغازي جبهة ضمن صراع أوسع نطاقا في ليبيا حيث دفعت المعركة بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة موالية لكل منهما البلاد إلى انهيار اقتصادي بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وقال مصدر طبي وسكان محليون إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون عندما اندلعت الاشتباكات يوم السبت غربي بنغازي بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر ومقاتلين متحالفين مع تنظيم الدولة الاسلامية. وأضافوا ان قطع المدفعية والطائرات الحربية شاركت في القتال. وقال محمد حجازي المتحدث باسم قوات حفتر إنهم شنوا حملة ضد مواقع في بنغازي التي تشهد اشتباكات لأكثر من عام. وترى الحكومات الغربية أن الاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو أفضل حل للصراع. لكن القتال والضغط الذي يمارسه المتشددون على الجانبين عقد المفاوضات. وانتقد مبعوثو الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تصاعد حدة الاشتباكات قبل عيد الأضحى وحثوا الطرفين على الانتهاء من الاتفاق الذي تدعمه الأممالمتحدة. وحدد المبعوث الدولي برناردينو ليون يوم الأحد مهلة نهائية لانتهاء المفاوضات. وقال بيان مشترك من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي "هذا التصعيد في العنف يظهر الحاجة الملحة لاكمال عملية الحوار السياسي بأسرع ما يمكن." وبعد أربع سنوات من الانتفاضة انقلبت كتائب المسلحين الذين قاتلوا معا لخلع القذافي ضد بعضهم بعضا في صراع طويل للسيطرة على البلاد المنتجة للنفط