أشاد المرجع الأعلي للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني يوم الجمعة بالاصلاحات التي تنفذها الحكومة لكنه دعا إلى تنفيذها بوتيرة أسرع محذرا من خروج هذه الإصلاحات عن مسارها. وبعد احتجاجات في الشوارع ودعوات سابقة من السيستاني لاتخاذ اجراءات شجاعة نفذ رئيس الوزراء حيدر العبادي مجموعة من الاصلاحات التي تسهتدف مكافحة الفساد وسوء الادارة. وفي أكبر إصلاح في نظام الحكم منذ الغزو الأمريكي قلص العبادي رواتب كبار المسؤولين وألغى العديد من المناصب الحكومية. وأثني السيستاني على تحركات العبادي لكنه حذر من أن مساعي الاصلاح لن تنجح ما لم يتم استبدال المسؤولين المستبعدين بآخرين على أساس الكفاءة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة "نأمل أن تكون الاجراءات الاصلاحية بوتيرة أسرع. "لا يكون ذلك إلا برعاية الضوابط المهنية في أي عملية إستبدال بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو الانتماء الطائفي او المناطقي او العشائري." ومنذ الشهر الماضي أجرى العبادي إصلاحات جذرية ألغى بموجبها مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة وكذلك نواب رئيس الوزراء الثلاثة وعزل ثلث مجلس الوزراء وخفض مخصصات الأمن والامتيازات الأخرى الممنوحة للسياسيين. وفي وقت سابق هذا الأسبوع عزل العبادي 123 من وكلاء الوزراء ومديري العموم. ودعا السيستاني أيضا لاتخاذ اجراءات صارمة لمراقبة انفاق مبلغ خمسة تريليونات دينار عراقي (4.4 مليار دولار) يقرضها البنك المركزي العراقي للمصارف الزراعية والصناعية والعقارية في البلاد لعدم السماح "لرؤوس الفساد وأصحاب الجشع والطمع من أن تمتد أيديهم اليها