نقلت وكالات أنباء إسبانية اليوم بأن سلطات مدينة سبتة قررت تنفيذ خطة مراقبة دقيقة في الأسابيع القليلة القادمة في المناطق المحيطة بأسواق المدينة وذلك للحيلولة دون تسرب المواد الغذائية القادمة من المغرب، ومنع بيعها بشكل غير قانوني في الأسواق السبتية. وصرحت مصادر أمنية بالمدينة، بأن مجيء فصل الصيف، عادة ما يجلب معه ارتفاعا ملحوظا في حجم أنشطة التهريب، بالنظر لارتفاع عمليات التنقل وتحرك الأشخاص عبر الحدود من وإلى سبتة، وهو مايتطلب من سلطات المدينة رفع درجة المراقبة في المعابر الحدودية. وقالت وسائل إعلام إسبانية بأن السلع عادة ما يتم تهريبها من طرف مواطنين مغاربة في سيارات نقل البضائع وسيارات عادية بشكل يومي عبر الحدود، وتباع لاحقا هذه المواد بأسعار منخفضة في المدينة، لكن دون أن تكون قد مرت بأي مراقبة صحية. وهكذا ستقوم عناصر من الشرطة المحلية بتشديد المراقبة في أسواق مثل سوق سان خوسي وسوق دي أباسطوس، لأن حسب مصادر الشرطة الحجم الأكبر من الأنشطة السرية المرتبطة بالتهريب، تحدث بالقرب من هذه المناطق وعادة ما يمارسها الباعة المتجولون بالقرب من هذه الأسواق. وقالت صحف إسبانية بأنه فقط خلال ما مضى من العام الجاري صادرت قوات الشرطة المحلية كمية من المواد الغذائية تجاوزت 5 آلاف كيلوغراما من الخضر والفواكه، والتي كانت قد أدخلت بشكل غير قانوني إلى المدينة.