قالت إيران يوم الخميس إن على الولاياتالمتحدة أن تستغل فرصة الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية لتغيير ما وصفته بسياسة "التهديد بالقوة". ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله "التهديد بالقوة انتهاك صارخ للقواعد المعروفة للحقوق الدولية وله تبعات عالمية فضلا عن أنه لا يقود سوي إلي إهدار مصادر الولاياتالمتحدة وسمعتها" وذلك ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الأربعاء. وتوصلت إيران وست قوى عالمية إلى اتفاق يوم 14 يوليو تموز بعد مفاوضات استمرت أكثر من 18 شهرا بهدف الحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية مفروضة عليها. وكان أوباما قد قال في معرض الدفاع عن الاتفاق "البدائل للإجراءات العسكرية ستنفد لو رفضنا حلا دبلوماسيا بُذل في سبيله الكثير من الجهد ويكاد العالم يجمع على تأييده." وبموجب قانون مراجعة اتفاق ايران النووي الذي وقعه أوباما في مايو ايار فإن أمام الكونجرس حتى 17 سبتمبر ايلول ليقر أو يرفض الاتفاق النووي بين ايران والقوى العالمية. وقال أوباما إن رفض الاتفاق سيسرع وتيرة حصول إيران على قنبلة نووية وسيقوض بشدة مصداقية الولاياتالمتحدة. ولطالما نفت إيران الاتهامات بأن برنامجها النووي يتجاوز نطاق مشاريع الطاقة والأبحاث الطبية وقد يؤدي لإنتاج أسلحة نووية. وقال ظريف إن الإدارة الأمريكية "من الافضل أن تستثمر هذه الفرصة التاريخية لکسب ثقة الشعب الإيراني التي فقدت جراء عقود من السياسات الأمريکية الخاطئة والعدائية." وذكر أن إيران لن تغير سياساتها في الشرق الأوسط نتيجة الاتفاق النووي مكررا تصريحات أدلى بها زعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.