تفجير انتحاري يودي بحياة ستة أشخاص في جنوبكابول استهدف الشرطة الأفغانية في أول هجوم لحركة طالبان المتمردة منذ إعلان وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر محلية وعسكرية أفغانية أن 17 شخصا قتلوا إثر تحطم مروحية عسكرية أفغانية في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل في جنوب البلاد. وقتل ستة أشخاص الخميس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الأفغانية في جنوبكابول، في أول هجوم كبير تشنه الحركة منذ الإعلان عن وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي. وأفاد حاكم ولاية لوغار، حليم فداي، أن انتحاريا فجر شاحنته المفخخة أمام مركز للشرطة في بولي علم، عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوبكابول. وقال محمد قاري ورا، مساعد قائد شرطة ولاية لوغار إن "الانفجار كان قويا إلى حد ألحق أضرارا كبيرة بثلاثة مبان في الجوار"، مشيرا إلى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، إضافة إلى ثلاثة جرحى. وأكد مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة، مضيفا أن ثمانية أشخاص أصيبوا من بينهم طفل. وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إلى أنها "أول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على رأس طالبان". وعين الملا أختر منصور الذي كان مساعدا للملا محمد عمر زعيما جديدا لطالبان الجمعة بعد إعلان وفاة الملا عمر الذي قاد حركة التمرد طوال نحو 20 عاما. لكن انتقال القيادة سرعان ما أثار انقسامات داخلية حيث رفض قسم من الحركة بقيادة عائلة الملا عمر رفضا قاطعا موالاة الزعيم الجديد. وعلى ضوء هذه الانقسامات باتت الشكوك تحيط بمشاركة طالبان في مفاوضات السلام التي بدأت في مطلع تموز/ يوليو مع الحكومة الأفغانية. ويثبت هجوم الخميس على قوة التدخل السريع في شرطة ولاية لوغار، والذي سارعت حركة طالبان الى تبنيه، استمرارها في المعارك التي تخوضها منذ سقوط نظامها عام 2001. من جهة أخرى، قتل 17 شخصا في تحطم مروحية عسكرية أفغانية في جنوب البلاد بسبب عطل تقني، بحسب ما أفادت سلطات محلية وعسكرية. وقال جنرال في القوات الجوية الأفغانية طلب عدم الكشف عن اسمه إن "17 شخصا قتلوا، 12 جنديا وخمسة من أعضاء الطاقم"، في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل الجنوبية.