أكد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك أن مستقبل المغرب يكمن في تنويع شراكاته، ومن تمة ينبع الاهتمام الذي توليه المملكة لتعاونها مع البرازيل. وقال الرباح، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة يقوم بها إلى البرازيل تستغرق أربعة أيام على رأس وفد هام يمثل مختلف قطاعات النقل واللوجستيك، "إن المغرب مهتم بالبحث عن إقامة شراكات جديدة مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتاريخية. ولهذا فإن المملكة بصدد البحث عن شركاء آخرين في آسيا وأيضا في أمريكا اللاتينية". وأشار الرباح، الذي بدأ أمس الثلاثاء هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الحكومة البرازيلية، إلى أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل بلغ ملياري دولار سنة 2013، "لكنها تظل مبادلات تقليدية"، مشددا على ضرورة "المضي أبعد من ذلك". المغرب يولي أهمية خاصة لتعزيز تعاونه مع البرازيل وأضاف أن المغرب يولي أهمية خاصة لتعزيز تعاونه مع البرازيل، لاسيما في المجال التقني، والشراكات بين القطاعين العام والخاص وتبادل الخبرات، وهي قطاعات سيستفيد منها المغرب فضلا عن مختلف البلدان الأفريقية. وبعد أن ذكر بأن المغرب والبرازيل تربطهما العديد من الاتفاقيات، دعا إلى تعزيز هذه الاتفاقيات من خلال المراهنة على نقاط القوة التي يتوفر عليها البلدان، ولاسيما الموقع الجغرافي للمملكة والخبرة البرازيلية. واعتبر الرباح أنه من المناسب دراسة كافة السبل لإنشاء مركز لوجستي برازيلي في المغرب يساهم في وضع التجربة البرازيلية رهن إشارة الخبراء المغاربة والأفارقة، وأيضا في تقريب الأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية من البرازيل. وأضاف الرباح أن "الفرص التي يتيحها المغرب وموقعه الجيواستراتيجي يمكن أن يستأثر باهتمام البرازيليين خاصة في مجال النقل"، معتبرا أن المغرب يمكن أن يستفيد من تجربة البرازيل، وخاصة في ما يتعلق بالتدبير الخاص والعام للمطارات والموانئ والبنيات التحتية الطرقية والرحلات الجوية المتوسطة المدى.