قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيقوسيا الثلاثاء ان ايران تمثل تهديدا "هائلا" لاوروبا، متهما حزب الله اللبناني المدعوم من طهران بزرع خلايا في جميع ارجاء القارة. والشهر الماضي اصدرت السلطات القبرصية حكماً بسجن احد عناصر حزب الله بعد ادانته بالتخطيط لشن هجمات على اهداف اسرائيلية على الجزيرة المتوسطية. واضاف نتانياهو اثناء زيارة رسمية الى قبرص ان "ايران وحزب الله ينظمان شبكة ارهابية تغطي اكثر من 30 بلدا في القارات الخمس بينها كل دول اوروبا تقريبا". ووقعت ايران والدول الكبرى اتفاقا هذا الشهر بشان برنامج ايران النووي المثير للجدل. وانتقد نتانياهو الاتفاق ووصفه بانه "خطأ تاريخي مذهل". وقال نتانياهو ان اسرائيل وقبرص تواجهان خطرا مزدوجا يتمثل في ايران والهجمات المتطرفة التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على اجزاء واسعة من العراق وسوريا. واضاف ان تنظيم الدولة الاسلامية "يشكل خطرا واضحا على المجتمعات الاوروبية والغربية والافريقية والعالم اجمع". واكد ان "هذين خطرين هائلين، وينعكسان في العديد من الاسلحة والعديد من الهجمات، ولكن الخطر الاكبر الذي يتعلق بقبرص واوروبا هو بالطبع خطر الارهاب القادم من هذه المناطق". والشهر الماضي، اصدرت محكمة قبرصية حكما بالسجن لمدة ست سنوات لشاب لبناني يحمل الجنسية الكندية بعد ان اعترف بضلوعه بتهم ارهاب بعد العثور على 8,2 طن من المواد التي يمكن استخدامها في صنع متفجرات في منزله. وقالت السلطات ان الشاب عضو في الجناح العسكري لحزب الله وساعد الحزب في التخطيط لشن "هجمات ارهابية" ضد "مصالح اسرائيلية في قبرص. من جهته، صرح الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس انه ناقش مع نتانياهو الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وايران، واضاف ان قبرص اعربت عن "املها في ان يساعد الاتفاق على خلق الاستقرار (...) ومعالجة المخاوف الامنية لدولة اسرائيل". وركزت محادثات الثلاثاء كذلك على الامن والدفاع والتنقيب عن مخزونات النفط والغاز في شرق المتوسط، بحسب اناستاسياديس. وقال نتانياهو "نعتقد انه من خلال التعاون مع بعضنا البعض نستطيع ان نستخرج الغاز الطبيعي بسهولة اكبر وتسويقه بشكل افضل لمصلحة مجتمعينا".