وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الجمعة إلى العاصمة الكينية نيروبي في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى مسقط رأس والده. وسيلقي أوباما كلمة خلال القمة العالمية لرواد الأعمال كما سيجري محادثات مع نظيره الكيني حول القضايا الاقتصادية والأمنية واحترام حقوق الانسان. وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الجمعة إلى كينيا في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى مسقط رأس والده من أجل دعم العلاقات التجارية والأمنية في شرق إفريقيا. وسيشارك في قمة عالمية حول ريادة الأعمال في العاصمة نيروبي. وحطت الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" حطت في مطار نيروبي الدولي حيث تسلم باقة من الورود عند نزوله من فتاة صغيرة قام بمصافحتها بعد ذلك، قبل ان يعانق نظيره الكيني اوهورو كينياتا الذي رحب به. وبعد ذلك صافح أوباما عددا من المسؤولين الكينيين كان بينهم أخته غير الشقيقة أوما. ثم جلس وراء مكتب في المهبط لتوقيع كتاب ذهبي قبل أن يستقل سيارة الليموزين ليغادر المطار. وسيلقي أوباما كلمة خلال القمة العالمية لرواد الأعمال كما سيجري محادثات مع نظيره الكيني حول القضايا الاقتصادية والأمنية واحترام حقوق الانسان. وأعلن قائد شرطة نيروبي بنسون كيبوي أن عشرة آلاف شرطي أي ربع قوات الشرطة الوطنية سيتم نشرهم في العاصمة. وتشهد كينيا منذ أسابيع حماسا متزايدا حول الزيارة التي تعتبر محفزا للأعمال التجارية. وصرح الرئيس الكيني قبيل الزيارة "لا حاجة لاقول لكم إلى أي حد ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ونأمل أن يكون استقبالنا له مميزا". من جهته، اعتبر حاكم منطقة العاصمة ايفانز كيديرو أن الزيارة "بمثابة تصويت على الثقة لمدينتنا وبلدنا". وأطلق كيديرو حملة كبيرة لتحسين العاصمة حيث تم تنظيم الشوارع وبناء العديد من الأرصفة في الأسابيع الماضية. وهذه "العودة إلى أرض الأجداد" تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكيني اوهورو كينياتا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية نظرا لدوره في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في نهاية 2007 ومطلع 2008. ومن المفترض ان تركز المحادثات بين أوباما ونظيره الكيني على مكافحة الإرهاب خصوصا وأن نيروبي تعرضت في العام 1998 لهجوم دام لتنظيم "القاعدة" استهدف السفارة الأمريكية وأوقع 224 قتيلا. وحذر ريتشارد توتاه الخبير في شؤون الأمن والإرهاب المقيم في نيروبي أن "الرئيس الأمريكي هدف ثمين جدا لذا فإن أي هجوم أو حتى محاولة هجوم سيدفع بحركة الشباب إلى مقدمة المشهد السياسي".