في مثل هذا اليوم، قبل 16 سنة، وبشكل مفاجئ أوقفت التلفزة المغربية برمجتها العادية وبثت تلاوات مسترسلة للقرآن الكريم، حينها تناسلت التكهنات، ليتم إعلان عن الموت الحسن الثاني. الملك الذي حكم المملكة على امتداد 38 سنة، نزل خبر وفاته كالصاعقة على عدد كبير من المغاربة، الذين دخل بعضهم في موجة حزن وبكاء، وقف كل من الأمير مولاي رشيد، والامير مولاي هشام، وشقيقه مولاي إسماعيل إلى جانب محمد السادس، بعد أن بايعوه ملكا جديدا للمملكة، كما قدم العلماء، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط الجيش بدورهم البيعة للملك محمد السادس. في عهده وقعت العديد من الأحداث الكبيرة، ،أهمها محاولات الاغتيال التي استهدفته، إذ تعرض قصره بالصخيرات، في 10 يوليوز 1971، خلال احتفاله بذكرى ميلاده الثاني والأربعين، لهجوم ما يزيد عن 1400 ضابط، لم يكن أغلبهم يعلم أن الكونوليل امحمد اعبابو يخطط للانقلاب، في عملية أسفرت عن مقتل 100 شخص وجرح 200 شخص من الحاضرين، ونجا منها الملك بأعجوبة. وبعد سنة واحدة، وبينما كان الحسن الثاني يحاول تجاوز أحداث الانقلاب الأول، تعرض لمحاولة انقلاب ثانية، إذ استهدفت طائرة البوينغ الملكية القادمة من فرنسا بهجوم من أربع طائرات مقاتلة من نوع “F-5″، وهي المحاولة التي دبرها الجنرال محمد أوفقير. وتوالت المحاولات الانقلابية ضد الراحل الحسن الثاني، ما جعله يعيش “رعبا”، حسب ما كشفته وثائق سرية للخارجية الأمريكية عام 2014، حيث أوقف عمليات إيفاد عسكريين مغاربة للتدريب في أمريكا، خوفا من تحولهم إلى متمردين حين عودتهم إلى المغرب.