وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى السعودية يوم الأربعاء للاجتماع بالعاهل السعودي الملك سلمان وكبار المسؤولين وطمأنة المملكة بشأن دعم الولاياتالمتحدة لها بعد أن أبرمت واشنطن اتفاقا نوويا مع إيران. وقال كارتر قبل رحلته إنه يهدف إلى مناقشة الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة "العدوان الإيراني" في المنطقة وكذلك محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول مسؤولون إن المحادثات ستتطرق إلى التعاون مع السعودية في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والأمن الالكتروني والبحري لكن ليس من المتوقع عقد أي صفقات سلاح جديدة. وتتنافس المملكة مع إيران على النفوذ الاقليمي. وتخشى الرياض أن يرفع الاتفاق عن طهران الضغوط الدولية والعقوبات مما يفسح لها مجالا أكبر لدعم حلفاء في حروب بالوكالة في اليمن وسوريا وغيرهما. ومنذ اعتلاء الملك سلمان العرش هذا العام تتبع الرياض نهجا أكثر صرامة تجاه إيران فتخوض حربا ضد حلفاء طهران في اليمن وتقدم المزيد من المساعدة لمقاتلين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد حليف الجمهورية الإسلامية. ورحبت السعودية بتحفظ بالاتفاق النووي في العلن لكنها أبدت في الاحاديث الخاصة تخوفا. وفي الأسبوع الماضي حذر الأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للمخابرات السعودية من أن الاتفاق النووي سيجعل إيران "تعيث فسادا في المنطقة". لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن الاتفاق سيجعل الولاياتالمتحدة وحلفاءها أكثر أمنا عن طريق إزالة خطر امتلاك إيران سلاحا نوويا.