وضع عبد اللطيف الحومشي، المدير العام للأمن الوطني، حدا للتسيب الذي كان ساريا في العديد من مطارات المملكة، وتساهل شرطة المرور مع بعض السائقين، الخبر جاء في يومية الصباح. وأفادت اليومية بأن اجتماعا عقد أخيرا، ترأسه المدير العام للأمن الوطني، تناول في جدول أعماله مسألة التوظيف في سلك الشرطة والترقية، بالإضافة إلى أوامر بالتعامل مع المواطنين بالمساواة في نقط العبور البحرية والجوية. وفندت مصادر اليومية أي تعليمات بخصوص منع عدد من المسؤولين الأمنين من مغادرة التراب الوطني، على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضايا فساد لها علاقة بصفقات التجهيز لصالح مديرية الأمن الوطني، مؤكدا أن التعليمات الوحيدة التي صدرت تهم تخليق عمل رجال الشرطة ومنع المعاملات التفضيلية بين المواطنين. وكشفت اليومية بأن الاجتماع تناول مسألة التوظيف في سلك الشرطة، وشدد فيه الحموشي على أن عهد الولاءات انتهى وأن الكفاءة وحدها هي السبيل لارتداء الزي الرسمي للأمن، عبر المشاركة في المباراة التي تعتبر نتائجها حاسمة في الالتحاق بالوظيفة، حسب مقتضيات دستور 2011، ليقطع بذلك مع فترة التعيين المباشر، بناء على القرابة أو العلاقة بمسؤوين في أجهزة الأمن الوطني. وزادت اليومية بأن المدير العام للأمن الوطني تطرق أيضا إلى مسألة المعاملات التفضيلية، مشيرة إلى تسهيل عبور مواطنين دون آخرين، والتمييز بينهم في مطارات وموانئ المملكة، يعطي الانطباع بعدم وجود المساواة بين أفراد الشعب، وينعكس سلبا على الصورة التي ينبغي أن تتحلى بها شرطة الحدود، كما يدخلها في الشبهات، ونبه الحموشي إلى أن أي معاملة تفضيلية سعرض الواقف أو الواقفين وراءها إلى المساءلة.