أعلنت الرباط، أمس الخميس، أنها قررت بطلب من السلطات التونسية إلغاء جميع الرحلات الشبابية، التي كانت مقررة هذا الصيف إلى تونس، وذلك إثر إعلان حالة الطوارئ في تونس بعد المجزرة التي ارتكبها في نهاية يونيو الماضي مسلح جهادي قتل 38 سائحا في فندق في ولاية سوسة. وقالت وزارة الشباب والرياضة في بيان إنه “بطلب من الجهات التونسية المعنية تقرر إلغاء جميع الرحلات الشبابية التي كانت مبرمجة في اتجاه الجمهورية التونسية خلال صيف 2015″. وأوضح البيان أن القرار اتخذ “على إثر الأحداث التي عرفتها الجمهورية التونسية والتي أعلنت بموجبها حالة الطوارئ في البلاد”. وكان جهادي تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف قتل 38 سائحا أجنبيا، بينهم 30 بريطانيا في هجوم على فندق “أمبريال مرحبا” في ولاية سوسة (وسط شرق) في 26 يونيو الماضي. وقتلت الشرطة منفذ هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وبعد أسبوع من الهجوم أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي فرض حالة الطوارئ في تونس لمدة ثلاثين يوما، وذلك استنادا إلى “أمر” أصدره الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 26 يناير 1978. وبحسب رئيس الحكومة الحبيب الصيد، فإن حالة الطوارئ فرضت تحسبا من هجمات “إرهابية” جديدة.