انهار جزء من السور الرئيسي لقلعة حلب الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر والمدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، جراء تفجير نفق في محيطها. وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عن تفجير النفق، حيث أعلن الإعلام الرسمي أن تنظيمات إرهابية فجرته بينما حمل المرصد السوري قوات النظام مسؤولية ذلك. تعرض جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن ال 13، شمال سوريا، والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، للانهيار جراء تفجير نفق في محيطها، وفق ما أعلن الاعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وتبادل طرفا الصراع المسؤولية حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "التنظيمات الإرهابية فجرت الليلة نفقا في مدينة حلب القديمة" تسبب "بانهيار جزء من سور القلعة". بينما أكد المرصد من جهته "انهيار جزء من سور القلعة" لكنه قال أن ذلك "ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المقاتلة والإسلامية قد حفرته أسفل قلعة حلب". تفخيخ الأنفاق ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب، حيث يحفرون أنفاقا من مناطق تحت سيطرتهم وصولا إلى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها أو يتسللون منها لشن هجمات. تضم قلعة حلب مسجدا وقصرا ومباني عدة، وهي تشكل جزءا من مدينة حلب القديمة التي تعد واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، أبرزها قلعة الحصن في حمص وآثار مدينة تدمر في وسط البلاد والأحياء القديمة في دمشق. وتتمركز قوات النظام في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وداخل القلعة التي تقع على تلة ترتفع خمسين مترا وتشرف على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012، وفق عبد الرحمن. وأوضح عبد الرحمن أن "معالم وأبنية أثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر أو تدمرت بالكامل جراء الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل أو تفجير الأنفاق". وفجرت فصائل المعارضة في مايو 2014 نفقا أسفل فندق كارلتون الأثري الذي كانت قوات النظام تتخذه مقرا، ما تسبب بتدميره بالكامل ومقتل 14 عنصرا من قوات النظام على الأقل. كما تكرر تفجير أنفاق عدة في المدينة القديمة. صعوبة تقدير خطورة التدمير وصرحت مديرة المواقع الأثرية السورية المسجلة على قائمة التراث العالمي لينا قطيفان لوكالة "سانا" بأن "التفجير الإرهابي تسبب بتدمير جزء من السور الواقع بين برجين في الجهة الشمالية الشرقية من قلعة حلب"، موضحة أنه لا يمكن تقدير "خطورة التدمير على سور القلعة وبنائها بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية". ويضم السور الدائري الذي يحصن القلعة ستة أبراج تشرف على الأسواق والمساجد والمدارس الدينية فى المدينة القديمة. وتعرض أكثر من 300 موقع ذات قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة في ديسمبر 2014. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة السبت إلى 34 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد. وكان المرصد أفاد السبت أن 28 شخصا قتلوا بينهم 19 مدنيا. وأدى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجرة الأحد إلى مقتل ستة مدنيين آخرين. وتقصف قوات النظام المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى في سوريا.