توج لقاء " يوم القراءة " الذي نظمته الملحقية الثقافية للمملكة بالعاصمة الرباط ، آخر الأسبوع الماضي، ثلاث فائزين نالوا جائزة أحسن القارئين المُوجِزين المُخْتصرين ، الذين استطاعوا اختزال كتب لمؤلِفين سعوديين بارزين في مجالات الرواية و الشعر والتاريخ ، ولخصوها كتبا موجزة في خلاصات ذكية جامعة مانعة ، مركزة ومختصرة ، تفيد المطلع على محتوى نص كتابها الأصلية ، في وقت وجيز ، مهما كبرت وتوسعت . وقد توفق في النجاح بمنهجية اختزال واختصار مركزة ، الطالب الجامعي معاذ ذهيبة ، ففاز بجائزة التميز الأولى للمسابقة ، تشجيعا من الملحقية لما أبداه الطالب المغربي من جهد متميز في تلخيص مؤلَف : " القصيدة والنص المضاد " ، لمؤلفه لدكتور عبد الله العذامي ، وهو عمل شد به الطالب معاذ أنظار الحاضرين لتميزه في تلخيصه وطريقة مناقشته ، ما جعل لجنة تحكيم الجائزة تعلق عليه ب : " العمل الجيد المتميز المفيد " ، الذي يرقى بمناقشة أطروحة دكتوراه . وعلى أثر زميلها الناجح ؛ ذهيبة ، بمجهوده المحكم في التلخيص ، سارت الطالبة سناء النويجي إلى منصة الفوز بالجائزة الثانية عن قراءتها النوعية ، وتلخيصها المشوق لقراءة رواية " دم البراءة " للكاتب السعودي إبراهيم الناصر . أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الطالب مهدي سبابو لتلخيصه المختصر المفيد لكتاب قال عنه أحد المهتمين الحاضرين للحفل ، بالكتاب الذي يستحق وحده قراءة خاصة ، نظرا لأهميته ، وهو كتاب : " المغرب - السعودية : علاقة الأخوين " ، لمؤلفه السعودي محمد نافع . وفي تصريح ل" شبكة أندلس الإخبارية " ، أكد الملحق الثقافي الدكتور خالد بن فرج آل مطلق ، أن الغاية من الاحتفال بيوم القراءة في المملكة المغربية الشقيقة ، هو احتفال باختيار أحسن القراء والقارئات الشباب من أوساط الجامعات المغربية التي تجمعها والملحقية علاقة تعاون وتكامل جيدة ، الهدف منها خلق مفهوم ثقافي يهتم بالقراءة كآلية فاعلة في نمو المجتمعات وتقدمها ، ويشجع على إطلاع الطالب الجامعي في البلد الشقيق على نهضة المملكة في المجالات العلمية والفكرية والثقافية ، والتعريف بالكاتب السعودي في الوسط المغربي . وخلص آل مطلق إلى الإشارة إلى أن الغاية من اللقاء أيضا ، هي تشجيع القراءة بين المتميزين وتقوية الروابط المعرفية بين البلدين ، وإبراز الأدوار المهمة التي تضطلع بها الملحقية في العاصمة المغربية ، والمتمثلة في التعريف على نطاق واسع بالنهضة الحضارية والثقافية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات ، مؤكدا على أن مثل هذه الأنشطة الثقافية تسعى إلى توثيق الروابط العلمية والثقافية الحميمة بين المملكتين الشقيقتين ، وتمد الجسور العلمية والثقافية بينهما لنقل الصورة الفكرية والثقافية بحجمها الطبيعي في كل منهما إلى مثقفي البلدين . وبدورهم أكد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة ، أن نشاط الملحقية ، الذي حضره عدد من الفعاليات الفكرية والثقافية المغربية والسعودية ، يعتبر مبادرة هامة للحث على القراءة واكتشاف النصوص الفكرية والثقافية للبلدين الشقيقين ، لافتين إلى أن تفاعل المشاركين مع يوم القراءة كان كبيرا، منوهين بالدور الذي تقوم به الملحقية ، التي تعنى بتثقيف الطلبة وتنمية قدراتهم المعرفية ، معتبرين أن اللقاء الثقافي حقق مبتغاه الهادف إلى تشجيع ودعم استمرار الشباب على الحفاظ على فعل القراءة المفيد للعقل . //. انتهى .