يبدو أن خوسي ماريا أثنار يأبى أن يلزم نعشه السياسي، وبين الفينة والأخرى يتحفنا بآرائه النيرة في الحياة السياسية و في "المسخ السياسي" المسمى ثاباطيرو، وهكذا خرج أثنار ليحمل ثباطيرو كل مصائب الدنيا ما عرف منها و ما جهل. و لم يجد رئيس الوزراء السابق غضاضة في أن يحمل خوسي لويس رودريغث ثاباطيرو مسؤولية ما تفوه به الوزير الأول المغربي حول سبتة و مليلية. حسب أثنار فإن ضعف الرئيس الاشتراكي هو ما دفع المغرب إلى الاجتراء والمطالبة بفتح حوار بين المغرب و إسبانيا حول سبتة و مليلية. وقال الرئيس الشرفي للحزب الشعبي "الضعف يدفع إلى التجرء وأنا لاأحب أن أستثير التجرء علي بضعفي". وكان الوزير السابق يتحدث إلى الإذاعة اليمينية و المقربة من الكنيسة كادينا كوبي. وقال بأن "الضعف يستثير العديد من الأشياء الأخرى مثل أن لا يعتد بك في الكثير من الأماكن". وفي تناوله الحالة الاقتصادية لإسبانيا أبدى أثنار تحسره على ما آلت إليه الوضعية، وقال أن كل ما فعله ثاباطيرو هو تدمير الإرث الطيب الذي خلفه هو لإسبانيا وقال "لا أستطيع إلا الحديث بحزن عميق، وأنا أرى جهد الأجيال من الإسبان لأجل بناء دولة لها وزنها على المستوى الدولي ينهار بشكل كلي، المسؤولية التاريخية لمن تسسب في هذا ضخمة جدا". وطالب أثنار "بانتخابات عاجلة" لأن إسبانيا تعيش أزمة تاريخية وهو ما يجعلها في حاجة إلى تغيير سياسي وإلا فإن المستقبل ينبئ بالشر. وأضاف بأنه بالرغم من ان إسبانيا ليست اليونان فإن مشاكلها الاقتصادية شبيهة بمشاكل اليونان، و إلا لما فرض الاتحاد الأوربي الوصاية على إسبانيا صادر منها حقها في اتخاذ القرارات الأساسية في المادة الاقتصادية. وكل هذا في رأي أثنار يجعل من المحتم إجراء انتخابات عاجلة ليقررالاسبان ما يفعلونه بحياتهم ومستقبلهم.