قالت مصادر من حركة الحوثي إن طائرات التحالف الذي تقوده الرياض قصفت محافظتين يمنيتين قرب حدود السعودية مساء الثلاثاء وقتلت 43 مدنيا على الأقل فيما حذرت 22 وكالة إغاثة من أن جهودها لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن قد تتوقف بسبب نقص الوقود. وأطلق المقاتلون الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا على بلدة نجران السعودية الحدودية يوم الثلاثاء في أول هجوم لهم عبر الحدود منذ أن بدأ التحالف حملته العسكرية ضدهم يوم 26 مارس آذار. وقال بيان لمنتدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إن الصراع أعاق الواردات في اليمن الذي أصبح نحو 20 وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر. وقال إدوارد سانتياجو المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في البيان "ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريبا لن نتمكن من الاستجابة." وذكر البيان أيضا أن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عن هدنة محتملة مع المقاتلين الحوثيين في بعض المناطق للسماح بالإمدادات الإنسانية ليس كافيا. ودعا البيان إلى وقف دائم للقتال. وذكرت قناة العربية التلفزيونية يوم الأربعاء أن شخصين قتلا وأصيبت فتاة في مدينة جازان السعودية مساء الثلاثاء بعد أن أطلق الحوثيون قذائف على منزل أسرة. وفي اليمن أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يوم الأربعاء أن تسعة أشخاص آخرين قتلوا وأصيب 18 في غارات جوية على أكاديمية للشرطة في محافظة ذمار الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة صنعاء. * هدنة محتملة وقالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن الصراع في اليمن أسفر عن مقتل 646 مدنيا على الأقل منذ أن بدأ التحالف غاراته منهم 131 طفلا وإن أكثر من 1364 مدنيا أصيبوا. ويسيطر المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران وتدعمهم قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على أجزاء مهمة من اليمن ومنها صنعاء. وترى السعودية في تقدم الحوثيين توسعا لنفوذ خصمها الإقليمي إيران مما يهدد مصالحها. وتتهم الرياضطهران بإمداد المقاتلين الشيعة بالسلاح وهو ما تنفيه إيران. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن الزعيم الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي قوله يوم الأربعاء "لا يحتاج اليمنيون لأسلحتنا. إن تصرفات السعودية في اليمن لا يمكن تبريرها.. والأمريكيون يساعدونهم.. أردنا إرسال الدواء لهم (لليمنيين) فحسب." ويسعى التحالف الذي يضم تسع دول عربية ويحصل على دعم لوجيستي من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى إعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم حاليا في الرياض. وقال المتحدث باسم التحالف إن قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا أطلقها المقاتلون الحوثيون أمس الثلاثاء من اليمن سقطت في بلدة نجران السعودية. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن القذائف سقطت على مدرسة للفتيات ومستشفى في نجران التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود اليمن وهو ما دفع السلطات لإغلاق كل المدارس بالمنطقة. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن سلطات الدفاع المدني في نجران قالت إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 37 في الهجمات التي أصابت مباني وسيارات وأحدثت حفرا في الأرصفة. وقال مسؤولون محليون وسكان إن طائرات تقودها السعودية ردت أثناء الليل بأكثر من 30 غارة جوية على محافظتي صعدة وحجة الواقعتين بشمال غرب اليمن قرب الحدود مع السعودية. وصعدة معقل لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وقالت مصادر حوثية إن 43 مدنيا قتلوا وأصيب مئة آخرون على الأقل في الغارات التي استمرت حتى فجر اليوم الأربعاء. ولم يتسن التحقق من الرقم من مصدر مستقل. وذكرت مصادر محلية أيضا أنه كان هناك قصف مدفعي عنيف من ناحية الحدود السعودية