لا تزال حرب المواقع بين بعض المجموعات الدينية الإسلامية في إسبانية مستمرة، ولا يزال مسلسل التصريحات المتهمة والتصريحات الإيضاحية مستمر هو الآخر. هكذا فقد وجد نفسه مضطرا للخروج من محرابه والتصريح للصحافة إمام مسجد بلدة بوريانا [كاستيون- بلنسية] إدريس بلحاحة، الذي كانت قد وصفته تصريحات أدلي بها إثر تأسيس المجلس الاسلامي، واوردتها اندلس برس "بالتطرف" في تبرير رفض الجمعيات ال 100عضوية جمعية بوريانا في المجلس إضافة إلى مسجد بينيكارلو الذي اتهم بالتعاطف مع جماعة "راديكالية" غير مرخص لها في المغرب، أي العدل والاحسان. وفي دفاعه عن نفسه أكد الإمام أنه بريء مما نسب إليه من التطرف، وأعرب أفراد من الجالية المسلمة ببوريانا للصحيفة المتوسطية عن استيائهم من الحملة التشويهية التي تعرض لها إمامهم، مؤكدين بأنه "ليس متطرفا" ويتوفر على التكوين العلمي المناسب، إضافة إلى أنه مراقب من السلطات. وأضاف من كان يتحدث باسم الإمام لعدم إجادته اللغة الإسبانية بأن "المسجد لايقوم بأي نشاط يمكن أن يوصف بأنه معاد للديموقراطية، ولم تكن لنا مشاكل لا مع البلدية ولا مع الشرطة المحلية ولا مع الحرس المدني". كما شدد المتدخلون باسم الامام حسب الجريدة المتوسطية دائما بأنه لا علاقة لهم بالجمعية الدينية في بينيكارلو والتي تتهم بالتبعية للعدل والاحسان والتي قالت الجريدة، بأن الجيران في البلدة هم بصدد جمع التوقيعات ضدها . وقال الناطق باسم مسجد بوريانا، بأن الجمعية هي بصدد الاعداد لعقد جمع عام لانتخاب مجلس إداري جديد، ومن ثم الشروع في إجراءات الانخراط في المجلس الأعلى الاسلامي لجهة بلنسية. يذكر أن يوم الأحد الماضي كانت أندلس برس قد نشرت خبرا مفاده أن ممثلي الفدراليات الإسلامية بجهة بلنسية، شرق إسبانيا، اتفقوا على الدخول في إطار موحد تمت تسميته بالمجلس الإسلامي في بلنسية. وقد كان ممثلوا المجلس الإسلامي الأعلى بالجهة واتحاد المجموعات الإسلامية ببلنسية وفدرالية المجلس الإسلامي قد اجتمعوا الأسبوع الماضي بمدينة أليكانتي على هامش المنتدى المديني الثالث للتدخل ضد العنصرية وعدم التسامح، للنظر في إمكانية بناء الكيان الموحد الجديد. واتفق ممثلوا الهيئات الثلاث على تشكيل لجنة مسيرة لتنسيق المبادرات التي ستتوج بتشكيل المجلس الإسلامي. وأكدوا بأن المجلس الإسلامي الذي سيوحد الجميع سيرى النور قبل مكتمل العام الجاري، وسيسهر المجلس الذي اتفق على تشكيله على تنفيذ اتفاق التعاون بين الدولة وبين المفوضية الإسلامية الإسبانية، وإدماج الجمعيات الإسلامية البلنسية في عملية "المشاركة المؤسسية." وقد أكد المجتمعون أن تنظيمهم الجديد الذي يمثل أزيد من 100 جمعية إسلامية تنشط بجهة بلنسية، يضم فقط تلك الجمعيات التي تشتغل في إطار خطوط معتدلة، منفتحة وتقدمية. ولا تقبل عضوية التشكيلات التي لا تنضبط للإطارات الديمقراطية المنفتحة. وقالت بأنها رفضت عضوية جمعيتين، جمعية بوريانا للتطرف والراديكالية التي يبديهما إمام مسجدها، وجمعية ببينيكارلو لاشتباه تبعيتها لجماعة العدل والاحسان، فيما امتنعت 15 جمعية أخرى عن الالتحاق بالكيان الجديد.