أسهمت المشاركة المغربية في معرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة، الذي انطلق في 20 أبريل الماضي وانتهى يوم أمس الأحد، في تصحيح مفاهيم مغلوطة عن الإسلام عما هو سائد لدى أوساط أوروبية كثيرة، بحسب ناشرين مغربيين ورواد للمعرض. وعن كتاب قدمته دار "الطرق المتقاطعة" المغربية بعنوان "ها نحن" لثلاثين كاتبا وكاتبة من المغرب كل منهم أدلى برأيه في قضايا الديمقراطية والحرية، قال عبد القادر الرتناني، الناشر بالدار للأناضول، إنه "عقب حادثة شارلي إبدو سلط الإعلام الفرنسي الضوء على الإسلام وتجاهل تماما أن الجناة فرنسيون". وأضاف حسب ما أوردته وكالة الأناضول للأنباء، أن "الإعلام الفرنسي كال الاتهامات إلى الدين الإسلامي فقط واحتكر لغة هذا الخطاب بل وفرضها على من يدعوه للحديث حول الواقعة". وتابع "أجريت اتصالا مع 30 من كبار كتاب وكاتبات المغرب ليدونوا ردنا وهو أننا من نحدد من نحن وليس الآخرين من يفرض علينا ماذا يجب علينا أن نكون وفق أهوائهم وتصوراتهم، حتى ظهر هذا الكتاب الذي حظي باهتمام وسائل إعلام بلجيكية وفرنسية أيضا". وأبرز المتحدث ذاته، أن معرض جنيف الدولي للكتاب والصحافة هو ثاني أهم فرصة لحضور الكتاب العربي في أوروبا بعد معرض باريس "إذ من بين زوار معرض جنيف، الذين يتجاوز عددهم مائة ألف زائر، طائفة واسعة من الباحثين الأكاديميين المتخصصين بمعاهد جنيف الدولية رفيعة المستوى والذين يتباحثون دوما عن جديد علوم الاجتماع أو الأدب أو النظرة التحليلية الحديثة للتاريخ في مختلف مناطق العالم ومن بينها منطقتنا العربية". وأشار الرتناني، أن "رسالة الرواق المغربي هي تقديم صورة المغرب الثقافية التي هي بدورها أحد روافد الثقافة العربية والإسلامية بعيدا عن الفكرة التي يريد البعض ترويجها عن العالم العربي بشكل عام والمغرب بصفة خاصة وكلها لا ترتبط بالواقع على الإطلاق".