تم أمس الاثنين بباريس توشيح الناشر المغربي عبد القادر الرتناني بوسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة ضابط، خلال حفل نظم بمجلس الشيوخ الفرنسي، بحضور على الخصوص، مستشار صاحب الجلالة، أندري أزولاي، وسفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى. تسلم الرتناني هذا الوسام الذي تنوه من خلاله الجمهورية الفرنسية بعمل ومسار مثالي، من باريزة الخياري، نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي التي قالت إنها فخورة بأنها مغربية قلبا وروحا. وأكدت الخياري، في كلمة بالمناسبة، أن الرتناني رفع عاليا علم فرنسا والفرانكفونية بالمغرب، مشيرة إلى أنه ساهم في مساره في إشعاع الفنون والآداب والثقافة الفرانكفونية عبر العالم العربي. وقالت الخياري، مخاطبة الرتناني، "تتمتعون بحس تدبيري وتحملون هم الجدية والمثابرة في العمل وعرفتم كيف تسخرون كل ذلك في خدمة الكتاب". وأضافت أن اسم "مفترق الطرق"، الذي اختاره الرتناني لدار النشر التي أنشأها، يعكس عقليته وتفكيره وتصوره لمهنته وهو تصور يتسم بالالتزام والنضال، مشيرة إلى أن انشغاله اليومي هو التفكير كرجل عملي والتحرك كرجل فكر. من جهته، أكد الرتناني أنه يتشرف بتسلمه هذا الوسام من طرف نائبة رئيس مجلس الشيوخ وهو شهادة من الجمهورية الفرنسية تجاه الفاعلين الذين يساهمون في انتشار اللغة الفرنسية والفرانكفونية في العالم. وأكد استعداده للمساهمة في تعزيز العلاقات الفرنسية المغربية عبر الثقافة، خاصة أن نشر الكتاب يعد معركة يتعين على الفاعلين بالمجتمع الانخراط فيها. وأبرز الرتناني الجهود التي بذلها المغرب من أجل تشجيع الثقافة بشكل عام وتقريب الكتاب من الشباب. وبالإضافة إلى أنشطته كناشر، يساهم الرتناني في إحداث خزانة قروية للكتاب بالمغرب، كما أنه رئيس مؤسس للجمعية المغربية لمهنيي الكتاب وعضو المجلس الإداري للمركز الإفريقي لتكوين الناشرين والكتبيين. وجرت هذه المراسيم بحضور كتاب وناشرين وأكاديميين ورجال آداب من المغرب وفرنسا.