أصدر قاضي الجنايات بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بتطوان، أخيرا، قراره بإدانة شرطيين تابعين لأمن طنجة، وشريكهما المنحدر من الفنيدق بعشر سنوات سجنا لكل واحد منهم، بعد أن تابعتهم النيابة العامة بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز وتنفيذ سرقات تحت التهديد بالسلاح الناري حسب يومية الصباح فإن فصول القضية التي استئترت باهتمام الرأي العام، تعود حينما تقدم هولندي من أصول عراقية بشكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، ذكر فيها أنه في 25 غشت الماضي، اعترض سبيله بالفنيدق، ثلاثة أشخاص كانوا يرتدون لباسا شبه عسكري ويحملون أسلحة وأجهزة لاسكية، ما اضطره إلى الوقوف اعتقادا منه أن الأمر يتعلق بحاجز أمني، إلا أنه تفاجأ عند توقفه بالأشخاص الثلاثة يهاجمونه داخل سيارته المرقمة بالخارج، وقاموا بتهديده بواسطة أسلحة نارية قبل أن يسلبوه كل ما بحوزته من أموال ووثائق ثم رموا به وسط الطريق. وقالت جريدة الصباح إن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا في الشكاية، وأصدرت مذكرة بحث عن السيارة والجناة، لتتمكن مصالح الشرطة القضائية من الاهتداء إلى المكان الذي وضعت فيه السيارة، ليتم بعدها حجزها وإيقاف المشتبه فيه الأول، وهو شاب يبلغ العمر 27 سنة ومعروف بامتطائه السيارات الفارهة بالفنيدق، إذ تم تسليمه إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لاستكمال البحث معه بخصوص شركائه، ليقر بالواقعة وأسماء شريكيه الأمنيين.