تم بعد ظهر اليوم السبت بمقبرة الشهداء بالرباط، تشييع جثمان الشاعر العربي السوداني المقيم بالمغرب، محمد مفتاح الفيتوري، الذي وافته المنية أمس الجمعة بالرباط عن عمر يناهز ال85 عاما بعد مرض عضال.وبعد إقامة صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الشهداء بالرباط، نقل جثمان الراحل إلى مقبرة الشهداء، في موكب مهيب بحضور أفراد أسرته، والسادة محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، وفتح الله ولعلو رئيس المجلس الجماعي للرباط، وحسن الوزاني مدير مديرية الكتاب، ونجيب خداري رئيس بيت الشعر بالمغرب، وثلة من الكتاب والأدباء المغاربة وعدد من أفراد الجالية السودانية بالرباط. وفي كلمة تأبينية، أبرز الكاتب الصحافي السوداني طلحة جبريل المكانة التي كان يحتلها محمد مفتاح الفيتوري في المشهد الثقافي سواء في العالم العربي أو على صعيد القارة الإفريقية، وقال، في هذا الصدد، إن الشاعر الراحل لم يكن شاعر السودان فقط ولكنه كان شاعر العالم العربي وإفريقيا، رجلا مثقفا ومفكرا رصينا وكاتبا دافع باستماتة عن القيم الإنسانية النبيلة. وذكر جبريل بأن الراحل الفيتوري "عاش حياة قلقة حيث انتقل في عدة عواصم وأمصار، وطاب له المقام بالمغرب الذي أحبه ليمضى فيه أزيد من 30 عاما واختار أن يضم ترابه جدثه".