قال حسن عاطش، نائب رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، إن أدوية مغشوشة تصل إلى بعض الصيدليات دون علم الصيادلة، سيما أن الكثير منهم لا يميزون بينها وبين الأصلية، أو أنهم يسعون إلى في ظل الفوضى التي يتخبط فيها القطاع، إلى الربح التجاري أكثر مما يتهمون بصحة المواطنين، مشددا على ضرورة إعادة توفير الأمن الدوائي بالمغرب، وتشديد المراقبة على ما يروج من الأدوية. وتحدث عاطش تضيف "الصباح"، عن حالات مواطنين ضحايا الأدوية المغشوشة وغياب الأمن الدوائي، ضمنها حالة طفل عانى مضاعفات تناول دواء مغشوش مصنوع من الحليب المجفف ومواد أخرى. وقال الصيدلي نفسه، إن صيدليا اقتنى بثمن منخفض، أدوية مغشوشة من شخص تمكن من تزوير علب شراب للأطفال، ليكتشف في ما بعد أن الدواء مكون من حليب مجفف ومواد أخرى. ووجه المتحدث ذاته، نداءه للصيادلة من أجل أخد المزيد من الحذر في ظل الفوضى التي يعيشها القطاع، وتجنب الاهتمام بالربح التجاري فقط، في الوقت الذي نبه المرضى إلى خطورة اقتناء الأدوية من غير الأمكنة المخصصة لبيعها، إذ قال: "الكثير من المرضى يلجؤون إلى "بارا فارماسي" للحصول على الأدوية، رغم أن الأمر يمكن أن يشكل خطرا بالنسبة إليهم، سيما أن القانون لا يخول لتلك المحلات توفيرها، وأنها تترامى على القطاع".