أقرت محكمة نيويوركالأمريكية بأن قرد الشمبانزي يمتلك عددا من الحقوق التي تعتبر سابقا أنها من حقوق الإنسان فقط. وأصدرت المحكمة حكما يقضي بأن تضمن حريات شخصية لقردي الشمبانزي ليو، وغيركوليس الموجودين في مختبر تجريبي. ووصفت محكمة نيويورك "أسرهما" في المختبر بأنه أمر غير شرعي. جدير بالذكر أن ليو وغيركوليس يعيشان في مختبر بجامعة ستوني بروك في لونج أيلاند، ويشاركان بشكل دائم في شتى التجارب البيولوجية والطبية. وكان مؤسس حركة "مشروع منح حقوق الإنسان لغير الإنسان" ستيفن وايز قد رفع دعوى إلى المحكمة يطلب فيها منح كل من القردين ليو وغيركوليس حريات شخصية. وأعلن الحقوقي أن أول جلسة للمحكمة في هذه القضية انتهت في مصلحة القردين. ويحاول وايز وزملاؤه إقناع المحكمة بضرورة ترحيل القردين إلى محمية واقعة في ولاية فلوريداالأمريكية حيث تهيأت لهما ظروف العيش الأمثل في محيطهما الحياتي الطبيعي. ويصر الحقوقيون على أن القردة هذه تمتلك عقلا يتصف بنوع من الذكاء، ما يجعلها تعي أنفسها كشخصيات قادرة على إظهار عواطف معقدة، لذلك فإنها تستحق ضمان حقوق أساسية لها، بما فيها حق الحرية والمعاملة الإنسانية. وقررت القاضية بربارا جيف بأن تقدم جامعة ستوني بروك مبررات إبقائها على القردين في الأسر، وفي حال عجزها عن تقديم تلك المبررات سيتم الإفراج عن القردين، علما أن الجلسة القادمة قررت عقدها في 6 مايو/أيار القادم. يذكر أن محكمة نيويورك هذه كانت قد رفضت في وقت سابق الاعتراف بكون قرد الشمبانزي "تومي" إنسانا. وكان ستيفن وايز آنذاك يمثل مصالحه في المحكمة.