يصدر اليوم الخميس في الأسواق كتاب للمدير السابق للأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" الساخرة الذي يدعى "شارب" يصفي فيه حساباته مع اليسار ومع كل الذين يتهمون المجلة ب"الإسلاموفوبيا"، كان قد سلم مسودته فبل يومين من مقتله في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجلة في 7 يناير الماضي. كتاب جديد يصدر اليوم الخميس للرسام "شارب" المدير السابق للمجلة الساخرة "شارلي إيبدو" الذي قتل خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجلة في 7 يناير الماضي بقلب باريس. ويصفي شارب في هذا الكتاب الصادر عن دار "لي إيشابي" حساباته مع كل منتقدي المجلة ومع الذين يتهمون أسرة التحرير ب "الإسلاموفوبيا". وفي عنوان "رسالة مفتوحة إلى محتالي الإسلاموفوبيا..."، كتب شارب أن حدة العنصرية ازدادت في فرنسا بسبب النقاش الذي طرحه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي حول موضوع "الهوية الوطنية". وأشار أنه "من غير المنطقي أن نعتقد أن جميع المشاكل السياسية والاجتماعية التي نعيشها في فرنسا آتية من الكتب السماوية، مثل القرآن والإنجيل أو من أي كتاب ديني آخر، بل من الطريقة التي نقرأ بها هذه الكتب". "السخرية تتناسب مع الإسلام وكل الديانات الأخرى" فيما اتهم الإعلام الفرنسي بإعطاء أهمية بالغة للرسوم التي نشرتها المجلة حول رسول المسلمين محمد، ما جعل بعض الجمعيات الإسلامية تثور وتنتفض ضد "شارلي إيبدو" حسب شارب. وأشار أن السخرية الإعلامية تتناسب مع الإسلام ومع الديانات الأخرى وأنه من الممكن أن نمزح في كل القضايا وحول كل الديانات. وللتذكير، فلقد وقعت مجلة "شارلي إيبدو" ضحية هجوم إرهابي نفذه الأخوان كواتشي في 7 يناير/كانون الثاني الماضي قتل فيه 17 شخصا، معظمهم صحفيون ورسامون معروفون مثل "كابو" و"تنيوس" و"جورج ولانسكي"، إضافة إلى الشرطي أحمد مرابط الذي كان يعملل في المركز الأمني التابع للدائرة رقم 11 بباريس.