استفاق المغاربة صباح اليوم الجمعة على فاجعة من عيار الثقيل، حادث سير مروع، راح ضحيته أزيد من 30 شخص جلهم أطفال، والحصيلة مرشحة للارتفاع، المأساة وقعت حوالي الساعة السابعة صباحا على مستوى جماعة الشبيكة، عندما اصطدمت حافلة لنقل الركاب بشاحنة، مما أدى إلى اندلاع الحريق. بعد اندلاع الحادثة المفجعة صباح اليوم، طالب عدة مغاربة بإقامة حداد وطني على أرواح الضحايا الذي لقوا مصرعهم على إثر الحادث، وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة "هاشتاقات"، معبرين عن سخطهم واستيائهم أمام صمت المسؤولين لحد ساعة. و قد بث ناشطون على موقع "يوتوب" مقطع فيديو يظهر الحريق المهول الذي شب في الحافلة التي كانت تقل رياضيين أطفال شاركوا في البطولة الرياضي المدرسية التي احتضنتها العاصمة الرباط بحر الأسبوع الجاري كتب أحدهم "لا رجل إطفاء أو اسعاف واحد بعين المكان؟"، " كارثة عظمى سببها انعدام المراقبة من بعض المسؤولين لوسائل النقل" ، أما الآخر " نطالب بحداد وطني". هذا، وكان ضمن الضحايا أيضا، البطل العالمي لحسن اسنكار الذي توفي في نفس الحادث بعدما تعرضت الحافلة التي كان على متنها إلى اصطدام بشاحنة على بعد 45 كيلومتر من مدينة طنطان، إذ فارق العداء الحياة متأثرا بالحروق التي اندلعت لأسباب لا تزال مجهولة. من جانب آخر، بعث الملك محمد السادس رسائل إلى أسر الضحايا ضمنها تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، سائلا أن يتغمد الله المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. وأورد بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس قد قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وبعلاج المصابين المتواجدين بالمستشفى، كما أعطى تعليماته إلى السلطات المختصة، لمنح كافة المساعدات اللازمة لأسر الضحايا، وإحاطتهم بالعناية الفائقة