حاصرت عناصر من الأمن والقوات المساعدة، أمس الاثنين، عشرات الفراشة بحي التقدم بالرباط، خلال احتجاجهم على عدم إنجاز مشروع السوق النموذجي، بعد الغضبة الملكية التي أدت إلى إلغاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتجارة القرب بمقر الولاية الأسبوع الماضي. الخبر أوردته يومية "المساء" . وذكرت اليومية أن عدد من الباعة، أكدوا أن عناصر أمنية وأخرى تابعة للقوات المساعدة، استبقت الوقفة الاحتجاجية للمتضررين بطرد عشرات "الفراشة" من المنطقة، ساعات قبل الموعد المقرر للاحتجاج. وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثالثة، أن السلطات وضعت خطوطا حمراء لاحتجاجات "الفراشة"، الذين طالبوا بمحاسبة الوالي عبد الوافي لفتيت، باعتباره مسؤولا مباشرا عن تشريد 144 بائعا تم هدم محلاتهم القصديرية أياما قبل حلول الملك بالمكان، على أساس تمكنيهم من الاستفادة من المشروع الذي أصبح مصير مجهولا، بعد أن أتضح أنه عبارة عن "هنكار" مغطى. وتابعت اليومية أن المحتجين نددوا خلال الوقفة بسلوك والي الرباط عبد الوافي لفتيت، الذي يعيش وضعا حرجا بعد أن اتضح أن فريقه التقني هو من أعد تصورا للمشروع، الذي كان سيدشن من طرف الملك، والذي لم يرقى إلى التطلاعات، مما تسبب في تجميد مهام المسؤول عن التنمية البشرية بولاية الرباط.