أجرى السيدان محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاحتياط الاجتماعي والمنسقة الوطنية لاستراتيجية الاستثمار البشري بالغابون، السيدة ماري-فرانسواز ديكومبا، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد رفيع المستوى. وقال السيد الضريس بالمناسبة "إن وجودك معنا يشكل إشارة قوية لالتزام بلدكم وتصميمكم على تعزيز روابط الشراكة والتعاون، التي تندرج في إطار التمديد الطبيعي للاتفاقات المبرمة بين بلدينا في مارس 2014، خلال الزيارة التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للغابون". وأبرز أن "استراتيجية الاستثمار البشري في الغابون والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكلان بالنسبة لبلدينا مقاربتين مناسبتين من أجل مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ستستفيدان من غنى بعضهما البعض بفضل الشراكة التي تجمعنا". من جانبها، أكدت السيدة ديكومبا أن هذا اللقاء يمثل فرصة لزيارة عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستفادة من حكامة وفلسفة هذه المبادرة. وقالت "لقد قدمنا إلى المغرب، البلد الشقيق، من أجل الاستفادة من تجربته في مجال العمل بشكل فعال لصالح الطبقات الضعيفة من ساكنتنا"، موضحة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها المغرب سنة 2005، تشكل "نموذجا ومرجعا" بالنسبة للغابون. وأبرز الجانبان خلال هذا اللقاء التزام البلدين بإشاعة التعاون جنوب-جنوب الذي يتبناه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا. وتندرج زيارة الوفد الغابوني، التي انطلقت يوم أمس الأحد وتستمر إلى غاية الرابع من أبريل المقبل، في إطار تجسيد الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا. وتروم الزيارة تنزيل بنود الاتفاقية الموقعة بليبروفيل يوم 22 دجنبر الماضي، بين وزيري الداخلية والصحة المغربيين والوزيرة المنتدبة المكلف بالاحتياط الاجتماعي، حول تبادل التجارب والخبرات في مجال التنمية والاستثمار البشري. وتشكل زيارة الوفد الغابوني أيضا فرصة لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة المرتبطة بمحاور هذا التعاون، من قبيل الأنشطة المدرة للدخل ومكافحة الهشاشة وتحسين عرض خدمات القرب في مجال التطبيب والمتابعة والتقييم والعمل الجمعوي.