افادت السلطات البلجيكية السبت انها تعتزم فصل السجناء الذين تخشى ان يقنعوا اخرين بالتطرف الاسلامي مع تصاعد المخاوف من ان تكون السجون قد اصبحت مكانا لتخريج الجهاديين.وقال وزير العدل البجليكي كوين غينز للاعلام البلجيكي انه سيتم وضع هؤلاء السجناء في اقسام خاصة ستقام في سجون في مدينتي ايتري وبروج. واضاف انه سيتم تخصيص 26 مكاناً لهؤلاء السجناء في ايتري و16 في بروج، بحسب ما نقلت عنه صحيفة لوسوار. وصرح الوزير لتلفزيون "ار تي ال" اثناء نشرة اخبار المساء ان هؤلاء "لا يمكن تقويمهم ولذلك يمكن ان يقنعوا اخرين بان يصبحوا متطرفين مثلهم .. وسنعزلهم". وقال للصحيفة ان هؤلاء السجناء لن يحتجزوا في زنزانات مشددة الحراسة التي تحتفظ بها السلطات للسجناء الذين تعتبر انهم يخططون لشن هجمات ارهابية حقيقية. وصرح للتلفزيون ان السجون ستوظف خبراء نفسيين اجتماعيين وموظفين مسلمين متخصصين لمحاولة اعادة تثقيف السجناء المتطرفين او الذين يتجهون نحو التطرف. وفي يناير اكد غيلز كيرشوف مسؤول مكافحة الارهاب انه من الافضل محاولة اعادة تأهيل الجهاديين ومن بينهم من يعودون من سورياوالعراق بدلا من سجنهم. وصرح لوكالة فرانس برس "نحن نعلم ان السجون حاضنة كبيرة للتطرف". ويعتقد ان عمر الحسين الذي قتل شخصين في هجمات في الدنمارك الشهر الماضي اصبح متطرفا بينما كان في السجن. كما يعتقد ان الاخوين كواشي واحمدي كوليبالي الذين قتلوا 17 شخصا في هجمات في باريس في يناير اصبحوا متطرفين في السجن. كما اصبح محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في سلسلة هجمات في 2012 ومهدي نموشي الذي هاجم متحفا يهوديا في بروكسل العام الماضي، متطرفين في السجن. وقالت السلطات البلجيكية في كيناير انها فككت خلية اسلامية كانت تخطط لقتل ضباط شرطة في اماكن عامة عقب سلسلة مداهمات قتل خلالها شخصان يشتبه بانهما من الاسلاميين. وبلجيكا هي البلد الاوروبي الذي صدر اكبر عدد من الجهاديين الى العراقوسوريا نسبة الى عدد سكانه. وقدر الخبراء عدد هؤلاء بما بين 300 و400 شخص في بلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة.