حالة استنفار كبيرة تعرفها العديد من أجهزة الاستخبارات في شمال إفريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط بعد توصل هذه الأجهزة بمعلومات أكيدة أن كميات كبيرة من جيل جديد من مادة "السانتيكس" التي تستعمل في تصنيع القنابل والمتفجرات والعبوات الناسفة. وتضيف [جريدة الأحداث المغربية، أن حالة الاستنفار تأتي بعد توصل الأجهزة الاستخباراتية بمعلومات "أكيدة" أن كميات كبيرة من جيل جديد من مادة "السانتيكس" قد تم تهريبها من جمهورية التشيك إلى هذه البلدان عن طريق إحدى شبكات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وقد تكون تنظيمات إرهابية بما فيها تنظيم "داعش" قد حصلت عليها من أجل استعمالها في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة. وتردف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن مخاوف أجهزة الاستخبارات خاصة في شمال إفريقيا مردها أن كمية "السانتيكس" المختفية هي من النوع الجديد الذي تم تصنيعه حديثا ويصعب اكتشافه في المطارات أو نقط العبور الأخرى، بالإضافة إلى قوته التفجيرية الكبيرة التي تفوق 50 مرة "السانتيكس" العادي خاصة إذا ما أضيفت إلى مادتي "بادتين" و"بارفين" ومادة "تي. إن. تي". وتابعت اليومية "السانتيكس ..متفجرات خطيرة اختفت من التشيك تستنفر الأمن"، أن أجهزة استخبارات فرنسية وألمانية وبريطانية وأمريكية دخلت على الخط في القضية وزودت أجهزة استعلامات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بكل التفاصيل، التي تساعد على تتبع خيوط القضية منذ توصل هذه الأجهزة بخبر اختفاء كمية "السانتيكس" من أحد المصانع التشيكية وعبورها في اتجاه شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
إذا ما ثبت توصل "داعش" بهذه المادة فإن ذلك سيمثل بمتابة تهديد أكبر لأمن المغرب وشمال إفريقيا، بالنظر إلى أن مادة "السانتيكس" الخطرة تسيل لعاب المنظمات الإرهابية لإستعمالها في تصنيع قنابل ومتفجرات وعبوات ناسفة وتفخيخ سيارات أو عمليات الاغتيال.