تجمع عشرات المهاجرين المغاربة أمس الجمعة أمام مقر السفارة المغربية بمدريد احتجاجا على تجاهل السفير المغربي فاضل بنيعيش لوضعية المهاجر مصطفى اليعقوبي الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام في العراء منذ أسبوعين. ويخوض المهاجر المغربي بإسبانيا مصطفى اليعقوبي إضرابا مفتوحا عن الطعام أمام السفارة المغربية بمدريد، للاحتجاج على ما أسماه بتقاعس التمثيلية الدبلوماسية المغربية عن الدفاع عن حقوق المهاجرين بعد أن سحبت السلطات الإسبانية بطاقة الإقامة منه بدعوى أنه سافر إلى المغرب لمدة تزيد عن ستة أشهر خلال الخمسة سنوات الماضية. وتجمهر ما يقرب من خمسين من المهاجرين المغاربة أمام مقر السفارة تضامنا مع اليعقوبي الذي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير حيث يخوض إضرابا عن الطعام في العراء وفي جو بارد تصل معه درجة الحرارة ليلا إلى ناقص درجتين تحت الصفر. وفي تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" قال أحد أصدقاء اليعقوبي إن الجالية المغربية بتورخون دي أردوز، وهي بلدة صغيرة كان يقطن بها المهاجر المغربي شرق مديرد، "يعبرون عن استيائهم الشديد من تجاهل السفارة المغربية. ماذا لو استقبله السفير أو أحد مساعديه ليعبر له عن دعمه المعنوي ويقوم بالاتصال بالسلطات الإسبانية ليطلب منها النظر في وضعيته ووضعية آلاف المغاربة الذين يفقدون أوراق الإقامة بسبب الأزمة بعد أن كدوا وعملوا لسنوات في إسبانيا والآن يرمونهم بهم مثل منديل كلينكس المستعمل. اللهم إن هذا لمنكر". وقرر بعض الفاعلين طلب ترخيص رسمي لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام السفارة المغربية الأسبوع المقبل. "قرينا مخدمتونا، هاجرنا ما حميتونا، المغربي ديما محكور ،فين ما مشا مقهور"، لافتة يحملها المهاجر المغربي للتعبير عن امتعاضه من تجاهل القنصلية المغربية بمدريد والتمثيلية الدبلوماسية لوضعيته. مصطفى اليعقوبي الذي يبلغ من العمر 48 سنة، قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على السلطات المغربية التي يتهمها بعدم الاكتراث لوضعية آلاف المغاربة الذين عمدت السلطات الإسبانية لسحب أوراق إقامتهم لأسباب واهية مثل قضاء عطل مطولة في بلدهم الأصلي المغرب.