من المنتظر أن يكون عبد الحنين بنعلو المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات والمدان بالسجن النافذ بسبب اختلالات مالية في المكتب أيام تدبيره له، قد وصل إلى سلا حيث ستجري مراسيم دفن والدته التي وافتها المنية نهاية الأسبوع الماضي. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر ليوم غد الأربعاء، فإن جثمان والدة بنعلو تقرر أن يدفن بمدينة سلا حيث كانت تقطن، وأن الترخيص الذي استفاد منه بنعلو من المندوبية العامة لإدارة السجون ينص على أنه سيحضر فقط مراسيم دفن والدته، وأن مغادرته أسوار السجن لن تتجاوز بضع ساعات، وهو الوقت الذي سيتطلبه انتقال بنعلو إلى سلا ومرافقة جثمان والدته إلى المقبرة قبل دفنها ثم الرجوع إلى زنزانته بالسجن المدني عكاشة بالدارالبيضاء، في الوقت الذي كانت مصادر قد أوضحت أن بنعلو رفض في البداية مغادرة السجن لتشييع جثمان والدته تحت هول الصدمة، قبل أن يوافق على الأمر. وسيحاط بنعلو بحراسة أمنية مشددة خلال خروجه ورجوعه إلى السجن تحت إشراف المصالح الأمنية المختصة، مبرزة أن التصريح الذي استفاد منه بنعلو يختلف عن نظيره الذي كان قد استفاد منه خالد عليوة، المدير السابق للبنك العقاري والسياحي، والذي كان قد اعتقل على خلفية ملفات فساد مالي عرفها البنك أثناء ولايته، إذ دام الترخيص المسلم لعليوة ما لا يقل عن ثلاثة أيام لم يرجع بعدها الشخص المذكور إلى السجن.