لا يتردد محمد عبد الوهاب رفيقي، المفكر الإسلامي والملقب ب"أبو حفص"، بدعوة إلى إعادة النظر في الروايات والأحاديث التي تتضمنها كتب الصحيح؛ داعيا من خلال تصريح لموقع "شبكة أندلس الإخبارية" لمراجعة كتب الفقه، وذلك بعدما أثار جدلا من خلال رأيه حول رضاع الكبير، بمناسبة خطبة يوم أمس الجمعة التي توحدت فيها مساجد المملكة، وكان موضوعها الرضاعة الطبيعية. وأكد أبو حفص، لموقع "أندلس" أن رضاع الكبير ثابت في الصحيحين، وأن هذا يمثل نموذج فقط من مجموعة من الروايات التي على العلماء والمتخصصين إعادة النظر فيها حتى لا تشوش على الإسلام وحتى لا تكون حجة للطاعنين في الدين. وأوضح المتحدث ذاته، أن موضوع رضاع الكبير ثابت وموجود في كتب الصحيح، لهذا يجب إعادة النظر في عدة الروايات وتأويلها في كتب الصحيح لأنها غير منطقية ولا مستساغة ويرفضها العقل. بالرغم من أن مسالة الثبوت مسالة نسبية غير قطعية وما خالف العقل بشكل قطعي لا يمكن نسبته للدين ولو روي في أصح الكتب الحديثة، حسب تعبيره دائما. ودعا أبو حفص أنه لا بد من مراجعة كتب الفقه وتجديد فيها، بالإضافة إلى تكاثف جهود العلماء لتنقية الدين مما ليس منه حتى يزول كثير من اللبس، مشيرا إلى أن دعوات التجديد قليل من العلماء والفقهاء من يتبناها خوفا من المعارضة والنقد والاتهام بتغيير الدين.