دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى التماسك وعدم الخوف من إرهاب التنظيمات الإسلامية المتشددة، الذي اعتبرته التحدي الأكبر ، وإلى الدفاع بشكل جماعي عن قيم الديمقراطية. وقالت ميركل، في كلمة ألقتها في احتفال حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي ب"أربعاء الرماد "، تناقلت مضامينها وسائل الإعلام اليوم الخميس، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت باريس وكوبنهاغن وبروكسيل " الكل يعلم أن هذا قريب جدا منا ، والخوف سيكون بمثابة الإجابة الخاطئة تماما" على هذه الأعمال. وشددت في هذا الاحتفال الذي أقيم بمدينة ديمين بولاية ميكلنبورغ فوربومرن شرق ألمانيا ، على أنه "لن نسمح لأنفسنا في هذه الحرب بأن يربكنا الإرهاب ، ونعلم ما يوفره لنا نظامنا الحر وسنجتهد من أجل المحافظة على هذا النظام ، كل فرد من موقعه ". واعتبرت ميركل أن "إرهاب المتشددين الإسلاميين" ربما كان التحدي الأكبر في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه يتفشى في سورية وليبيا ونيجيريا ويقتل "مسلمين سنة وايزيديين ومسيحيين ويغتال صحافيين ورسامين ورجال شرطة ويهود ، بشكل خسيس". لكن المستشارة الألمانية اعتبرت أن "المخيف في الحقيقة هو أن الكثير من المقاتلين يأتون من أوروبا ومن ألمانيا أيضا "، مؤكدة أن ألمانيا "بلد التسامح وحرية الرأي وحرية التنقل (...) ولن نسمح أن يعطل آخرون نظام قيمنا".