فضحت تدوينات "مخزني" سابق على "الفيسبوك" عملية نصب وقعت المخابرات الجزائرية ضحية لها، إذ اعترف الحساب المسمى "هشام بوشتى" أنه صاحب الوثائق التي تروج أجهزة مكافحة التجسس في الجارة الشرقية، أنها وثائق تكشف تورط المغرب في دعم الارهاب. الخبر أوردته جريدة "الصباح" . وأضافت الجريدة، أن الأمر يتعلق بعنصر سابق من القوات المساعدة، غادر الخدمة سنة 2001 بعد سنة ونصف من العمل. وفي أبريل 2004 اعتقل من قبل شرطة وجدة بعدما نصب على ثلاثة شباب باعهم استدعاءات مزورة للولوج إلى سلك القوات المساعدة، مقابل مبالغ مالية تقدر بين 3000 درهم و 10 آلاف، فحكم عليه بسنتين حبسا نافذا. واستطردت "الصباح"، أنه في يناير 2003 غادر المدعو "هشام بوشتى" السجن بعدما استفاد من تقليص المدة لحسن سلوكه، قبل التسلل إلى مليلية المحتلة، حيث تقدم بطلب اللجوء السياسي، لكنه لم ينجح في ذلك وعاد إلى المغرب، لممارسة التزوير في الوثائق المطلوبة من أجل الهجرة، ما أدى إلى اعتقاله في دجنبر 2006، وإدانته بسنتين نافذتين بتهمة التهجير السري، قبل أن يعود إلى سبتة ويستقر بملجأ "سيتي" للمهاجرين الراغبين في الحصول على اللجوء السياسي. وبتزامن مع التقارب المغربي الفرنسي تضيف الجريدة، قامت المخابرات الجزائرية بتجنيده من خلال الدفع بوثائق مفبركة، لاتهام المغرب بدعم وتمويل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، إذ زعمت صحيفة "الشروق" المقربة من الجيش الجزائري، أن مراسلة مسربة من المديرية العامة للدراسات وحفظ المستندات المغربية، تكشف عن تعاون بين المغرب والتنظيم الارهابي، من خلال تنسيق وصل حد لقاء سري جمع أمير التنظيم المسلح "عبد المالك درودكال" وضباطا في جهاز مراقبة التراب الوطني فوق التراب الموريتاني. وذهبت "الشروق" في زعمها حد القول بأن وثيقتها تكشف محاولة المخابرات المغربية إحياء "النشاط الارهابي في الأراضي الجزائرية"، من خلال توفير الرعاية لقيادة التنظيم الارهابي "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".