فضحت تدوينات فايسبوكيّة لهشام بوشتي، العنصر السابق بجهاز القوات المساعدة، الحاصل على اللجوء السياسي بإسبانيا، عملية نصب وقعت بها المخابرات الجزائرية. و وفق يومية الصباح في عددها الصادر غدا، فقد اعترف هشام، من على حائطه التواصلي الرقمي، أنه صاحب الوثائق التي تروجها أجهزة مكافحة التجسس في الجزائر باعتبارها تكشف تورط السلطات المغربية في دعم الإرهاب. و و زعمت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن المستندات التي تم الترويج لها "تسريب لمراسلة من المديرية العامة للدراسات والمستندات تكشف التعاون بين الرباط وتنظيمات إرهابية بتنسيق وصل حد لقاء سري فوق التراب الموريتاني لإحياء النشاط التخريبي بالجزائر من خلال توفير الرعاية" هذا قبل أن يكشف بوشتِي أنه وراء المقلب الذي ابتلعه الجزائريون وصرفوه عبر الصحيفة المقربة من جنرالات العسكر بالبلاد. و اعتقل هشام بوشتى في أبريل 2004 من قبل شرطة وجدة بعدما نصب على ثلاثة شباب باعهم استدعاء ات مزورة للولوج إلى سلك القوات المساعدة، مقابل مبالغ مالية تقدر بين 3000 درهم و 10 آلاف، فحكم عليه بسنتين حبسا نافذا. وبالتزامن مع التقارب المغربي الفرنسي، تتابع يومية الصباح، قامت المخابرات الجزائرية بتجنيده من خلال الدفع بوثائق مفبركة، لاتهام المغرب بدعم وتمويل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" . و أكدت نفس اليومية أنه يتضح من محتويات صفحة "هشام بوشتى" أنه كان خلف الاتهامات الموجهة للسلفي محمد الفيزازي بالتعاون مع المخابرات، وهو ما نفاه بلاغ لوزارة الداخلية، أكدت من خلاله أن "نسخة من مراسلة مزعومة منسوبة للمديرية لعامة لمراقبة التراب الوطني نشرتها مواقع الكترونية، هي وثيقة مزورة بشكل صارخ".