بعد أحداث "شارلي إيبدو" بعاصمة الأنوار فرنسا، الكل وخاصة المسلمين توقعوا أن ترتفع عدد الأعمال المعادية للإسلام سواء في فرنسا أو في باقي البلدان الغربية. ارتفاع نسبة الأعمال المعادية للمسلمين يبدو أن توقعات أمست حقيقة، فحسب جمعية "التصدي لمعاداة الإسلام"، التي تنشط بفرنسا، أكدت أن نسبة ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين تقدر ب70 بالمئة بعد الاعتداءات الإرهابية ضد صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة. وحسب الجمعيات الممثلة للجالية المسلمة ببلاد المهجر، يؤكدون أن الأشخاص الذين يعتنقون الدين الإسلامي في العالم لا يحظوا بالحماية الكافية، فلا أحد يهتم بما يتعرضون له من اعتداءات، التي تندرج في إطار ما يعرف ب"إسلاموفوبيا"، من طرف الشعوب والدول التي هاجروا إليها. "شابيل هيل" جريمة جديدة في حق المسلمين آخر هذه الاعتداءات ما يعرف بجريمة "شابيل هيل"، إذ قتل الثلاث مسلمين، مساء الثلاثاء الماضي في ولاية كارولاينا في الولاياتالمتحدة على يد مواطن أمريكي، الضحايا الثلاث، هم شادي بركات (23 عاماً)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً)، الإعلام الغربي لم يهتم كثيرا بهذه الجريمة البشعة، اقتصر على نقل أخبار قصيرة حول الجريمة وكأن شيء لم يحدث، وبعد مرور أيام استفاق الرئيس الأمريكي بارك أوباما وندد بالجريمة. سويد.. تعنيف طفل مسلم وقبل قتل المسلمين الثلاثة بأمريكا، انتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يصور شرطيا سويديا يعتدي على طفل مغربي مهاجر. الفيديو يظهر تعنيف طفل مغربي مهاجر في التاسعة من عمره من قبل رجل أمن حاول تكتيفه، وقام بضرب رأسه بالأرض، وهو يتلو الشهادتين، الحادث وقع في السادس من فبراير بمحطة مدينة مالمو جنوبالسويد. الشرطة السويدية اعتذرت وقامت بإيقاف الشرطي عن العمل، وكان الشرطي قد برر ما قام به بأنه أوقف الطفل لأنه صعد إلى القطار من دون تذكرة. فرنسا.. 17 طعنة لقتل مسلم وفي يناير الماضي، أعلنت الشرطة الفرنسية عن جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها مهاجر مغربي بفرنسا، 17 طعنة في مختلف أنحاء جسده، كانت كافية لقتله، بعد أن اقتحم رجل يبلغ من العمر 28 عاما، مسلح بسكين، منزل جاره وهو من أصل مغربي محمد المكولى (47 عاما) بعد أن هشم الباب، ثم سدد له عدة طعنات، وعاد إلى منزله بحثا عن سكين آخر ثم عاد ليسدد مجددا طعنات لوالد الأسرة الذي تلقى ما مجموعه 17 طعنة، أمام أعين زوجته زوجة الضحية أوضحت بأنها سمعت المعتدى يصرخ "انا ربك أنا إسلامك"، وعثر على المعتدي قرب مكان الجريمة وصرح بأقوال متضاربة وقد دخل مستشفى نفسي حيث أشير إلى انه يعانى من انفصام. رومانيا.. ترويع المسلمين وفي حادث آخر بمدينة تم توقيف رجل روماني الجنسية وهو يحمل سكينا بعد أن وجه تهديدات بالقتل إلى مسلمين، بالإضافة إلى تعرض عدة مساجد للتهديد، في كل من هولندا وبلجيكا وفرنسا، ولقيت سياسات المراقبة المثيرة للجدل والمتبعة بحق المسلمين والمطبقة منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر مبررات جديدة بامريكا. من المؤكد أن الجالية المسلمة في العالم هاجرت موطنها الأصلي، مرغمة بحثا عن آمان ومستقبل أفضل لها ولأطفالها، معتقدة أن الدول الغربية تتمتع بما لا تتمتع به البلدان الأصلية، من شعارات رنانة مثل التسامح والعدل والمساواة وغيرها، إلا أن الحقيقة كالتالي: المسلمين لا أحد يحميهم في بلاد المهجر.